وحسب الجهات الأمنية العراقية وشهود العيان، فإن الأب الجاني أقدم على قتل زوجته وإبنته البالغة 14 عاما وطفله الرضيع الذي بالكاد يبلغ من العمر عاما واحدا.

كما حاول قتل والدي زوجته، قبل أن يصاب بطلق ناري في يده بعد تبادله إطلاق الرصاص مع شقيق زوجته، الذي حاول الدفاع عن نفسه وعن أفراد العائلة المنكوبة، وفق وسائل الإعلام المحلية.

وفيما تبقى ملابسات هذه الجريمة المروعة وأسبابها مجهولة، بانتظار نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية، لكن حسب شهادات ذوي الجاني وأقربائه والقرويين، فإن القاتل كان يعاني في الآونة الأخيرة من اضطرابات ومشكلات نفسية، وأن تصرفاته لم تكن طبيعية بفعل ذلك.

وتأتي هذه الجريمة المروعة في ظل تزايد وتيرة جرائم العنف الأسري في العراق، والتي يروح ضحيتها في الغالب النساء والأطفال، وسط انتقادات واسعة من قبل المنظمات المدنية والحقوقية العراقية لضعف الاجراءات العقابية الرادعة لمرتكبي العنف الأسري، وعدم وجود تشريعات وقوانين مضادة لهذا العنف كما يجب.

ويرى المراقبون والخبراء أن ارتفاع معدلات العنف المجتمعي في العراق، هو نتاج طبيعي لتراكم الأزمات الاقتصادية والأمنية والصحية في البلاد، خلال الأعوام القليلة الماضية، سيما في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وتبعاته الاقتصادية والنفسية الجسيمة، واتساع نطاقات الفقر والأمية والتفكك الأسري.