وجه الأمين العام للأم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، رسالة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.

وبدأ غوتيريس، رسالته التي صوّرها بالفيديو بـ"السلام عليكم" بالعربية، ثم أكمل حديثه باللغة الإنجليزية.

وقال: "يسعدني أن أشارككم الاحتفال بيوم اللغة العربية"، مشيرا إلى أنها إحدى أقدم اللغات التي نطق بها البشر منذ فجر التاريخ.

 وأشار إلى أن لغة الضاد ربطت بين الشعوب من خلال الأدب والموسيقى والشعر والفلسفة، إذ كانت لغة التواصل الشائعة في مجالات التجارة والفن والعلم

وتابع: "اللغة العربية لغة غنية ونابضة بالحياة توحد مئات الملايين من الناس في 22 دولة ناطقة بالعربية، وتربط نحو ملياري مسلم يستخدمونها في صلاتهم ودعائهم".

أخبار ذات صلة

القانون رقم 11 في مصر.. هل ينقذ اللغة العربية من الانهيار؟
من بينها العربية.. سماعات "ثورية" تترجم إلى 37 لغة
مصر.. "خطأ فادح" في كتاب مدرسي يثير غضب المثقفين
تويتر يضيف إعدادا "للغة العربية بالصيغة المؤنثة" للمغردات

وفي الأمم المتحدة، قال غوتيريس إن اللغة العربية تساهم يوميا في التواصل المتناغم بين الشعوب والأمم، والمضي قدما نحو منظمة متعددة اللغات وشاملة للجميع.

ويعود الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ إلى إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 المؤرخ في 18 ديسمبر 1973، القاضي بإدخالها ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في المنظمة الدولية بعد مقترح تقدمت به كل من المغرب والسعودية وليبيا.

واللغة العربية هي واحد من 6 لغات معتمدة في الأمم المتحدة، بجانب الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية.

وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 420 مليون شخص في العالم يتحدثون اللغة العربية، وهو ما يجعلها من أكثر اللغات شيوعا، كما أن "الضاد" واحدة من اللغات الست الرسمية والمعتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة.

وتعتبر اللغة العربية من أكثر اللغات انتشارا في العالم، حتى خارج العالم العربي، وهي من بين اللغات الأربع الأكثر استخداما في الإنترنت.

ويقول الأكايمي المتخصص باللغة العربية، علاء النجار، لـ"سكاي نيوز عربية" إن اللغة العربية ليست مجرد لغة، فهي تعبر عن الإثر الثقافي العربي والإسلامي.

ولفت إلى ظاهرة إقبال متزايد من جانب غير المتحدثين باللغة العربية على تعلمها، لكنها تحتاج إلى بعض العناصر المساعدة لتواجه تحديات الفضاء الرقمي.

ومع ذلك، قال إن اللغة العربية تواجه تحديات مثل انتشار اللغات المحلية على حساب اللغة الفصيحة، والتحديات الخارجية التي تتمثل في العولمة، مما يبرز  الحاجة لتشجيع دراسة اللغة العربية ونشرها رقميا.