أطلقت السلطات الأميركية سراح الممثل الكوميدي المخضرم بيل كوسبي، بعد أقل من ساعتين على إلغاء أعلى محكمة في ولاية بنسلفانيا إدانته بالاعتداء الجنسي.

وقالت المحكمة، إنه ما كان ينبغي أن يواجه بيل كوسبي اتهامات قط، بعدما أبرم اتفاقا لعدم الخضوع للمحاكمة، مع ممثل للادعاء قبل حوالي 15 عاما.

وجاء قرار محكمة بنسلفانيا العليا بعدما أمضى كوسبي بالفعل أكثر من عامين من عقوبة بالسجن تتراوح بين ثلاث و10 سنوات عقب إدانته في 2018، حسبما ذكرت "رويترز".

وعُرف الممثل الكوميدي بدور الزوج والأب المحبوب في المسلسل الكوميدي التلفزيوني (ذا كوسبي شو) في الثمانينيات، غير أن سمعته تحطمت بعدما اتهمته عشرات النساء بالاعتداء الجنسي في حوادث توزعت على عدة عقود.

وأُدين كوسبي بالاعتداء الجنسي على أندريا كونستاند، الموظفة بجامعة (تيمبل) في منزله في عام 2004 بعد تخديرها.

أخبار ذات صلة

إدانة هارفي واينستين بتهمتي الاعتداء الجنسي والاغتصاب
محامو كوسبي يطلبون إسقاط تهمة الاغتصاب
فيديوهات جنسية لمشاهير بقصر "بلاي بوي" تهدد بيل كوسبي
الحكم على بيل كوسبي بالسجن 10 سنوات بتهم الاعتداء الجنسي

وكانت مزاعم كونستاند هي الاتهامات الوحيدة ضد كوسبي التي لم تسقط بالتقادم، فيما سمح بتوجيه اتهامات جنائية ضده.

وخلصت أغلبية هيئة المحكمة إلى أن ممثل للادعاء كان قد أبرم اتفاقا مع محامي كوسبي في 2005 لعدم توجيه تهم جنائية ضده.

ونتيجة لذلك لم يحق لكوسبي رفض الشهادة في دعوى قانونية مدنية رفعتها كونستاند ضده، إذ لا يحق للمتهمين ذلك إلا في مواجهة محاكمة جنائية.

وفي شهادته تحت القسم، اعترف كوسبي بإعطاء نساء عقاقير مهدئة "لتسهيل اللقاءات الجنسية"، لكنه قال إن ذلك كان بالتراضي.

وكانت اعترافات كوسبي قد أسهمت في تشكيل المبررات الأساسية لتوجيه تهم جنائية ضده في عام 2015، عندما وجه ممثل جديد للادعاء الاتهامات إليه قبل أيام من حلول أجل سقوطها بالتقادم.

لكن محكمة بنسلفانيا العليا قالت إن المحاكمة ترقى بالضرورة إلى حد انتهاك الاتفاق المبرم سابقا مع ممثل الادعاء بعدم توجيه الاتهام إلى كوسبي.