بطريقة سلسة وبدراما جاذبة للمشاهد، نجح مسلسل "وجيج 2"، في حجز مكانة متميزة له لدى المشاهد الليبي خاصة من فئة الشباب.

أخبار ذات صلة

"بالمقلوب".. دراما ليبية عن فرص الزواج بعد سنين الإرهاب

ويتطرق العمل الذي يعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي، لأكثر من مشكلة تواجه الجيل الحالي من الشباب، على رأسها مشكلتي الزواج والأعباء المالية التي تواجه هذه المرحلة السنية، فضلا عن الرغبة في الهجرة إلى الخارج من أجل تحقيق الذات والحصول على فرصة أكبر في أي دولة أوروبية، ولو بطريقة غير شرعية.

وقال أحمد الرياني، مخرج العمل في تصريحات خاصة لـسكاي نيوز عربية، إن اختيار اسم "وجيج" يعني في العامية الليبية "ضجيج"، والهدف من تلك التسمية دق ناقوس خطر للأسر والشباب حول المشكلات التي باتت تجتاح المجتمع وتحتاج إلى علاج فوري.

وأشار إلى أن العمل يتم عرضه عبر 15 حلقة فقط، ويحتوي على دراما تعكس الواقع الليبي ومحاكاة لما يعايشه المواطن خلال تلك الفترة، وخلال المرحلة السنية للشباب الذي يفتقد إلى البوصلة الدقيقة في التوجهات فيبقى في حيرة من أمره ويحتاج على الدوام للنصح والإرشاد من قبل الفئات العمرية الأكبر سنا.

وأضاف الرياني أن العام يناقش مشكلة انطلاق الشباب من الجنسين، ورغبتهم في الزواج دون أن يكون لديهم الإمكانيات المالية لذلك، فضلا عن عدم توافر موارد رزق كافية لعدم وجود عمل منتظم للشباب، ويطرح العمل حلولا للشباب للقبول بأعمال تتناسب مع هذه المرحلة العمرية، ثم الارتقاء في المناصب، وعدم رفض أي مهنة أو التقليل منها بداعي أنها لا تتناسب مع الوجاهة الاجتماعية للشاب، كما يحرض العمل الأهالي على ضرورة عدم المغالاة في متطلبات الزواج.

أخبار ذات صلة

"المهندس سيف".. دراما صعود وهبوط نجل القذافي القوي

 

الدراما الليبية تعود خلال رمضان

أخبار ذات صلة

"زمن الهف".. مسلسل ليبي يتناول انتشار جائحة في الستينيات

مشكلة أخرى يضع مخرج العمل يده عليها، وهي مشكلة اللجوء للمخدرات كنوع من الحلول للهروب من الواقع الذي يعانيه البعض، أو بغرض التجربة، فيقع المتعاطي بعد ذلك حتى وطأة الإدمان وما يترتب على ذلك من آثار مرعبة في المجتمع، مثل لجوء المتعاطي إلى السرقات من أجل الحصول على المخدر، أو افتعال مشكلات داخلية مع ذويه.

وأكد الرياني أن أحد أبرز المسائل التي يهدف المسلسل إلى معالجتها هي مشكلة الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية، وما يؤديه هذا السلوك من كوارث، ودور الدولة في مواجهة تلك الظاهرة التي تضر أولاً بالشباب وتضر بسمعة الدولة، خاصة وأن المهاجرين بتلك الطريقة يتصورن أن اللجوء للدول الأوربية الملاذ الآمن لهم، دون أن يدركوا مخاطر تلك الرحلات أصلا بسبب وجود عصابات منظمة تتاجر في البشر، أو إذا تمكنوا من الوصول إلى أوروبا لن تكون الحياة وردية كما يتصور الشباب، ويظلون قيد الملاحقة الأمنية إلى نهاية العمر.