كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري أن "الجعة" كانت تمثل أهمية كبيرة عند المصري القديم، وهي من القرابين المهمة جدا، حيث كانت تقدم في طقوس معينة كالدينية والجنائزية والاحتفالات أيضا كنهاية بناء المعبد وأعياد السنة التي اشتهر بها المصريون القدماء.

وأكد وزيري لـ"سكاي نيوز عربية" أن البعثة المصرية الأميركية التي اكتشفت ما يعتقد أنه مصنع لإنتاج "الجعة" في منطقة شمال أبيدوس في محافظة سوهاج، وجدت 40 حوضا، حيث كان ينتج 22 ألف و400 لتر جعة في اليوم الواحد.

وكانت تصنع "الجعة" من الشعير، ويتم تسخينها داخل الأحواض، التي تخلط فيها الحبوب مع الماء.

.

وأشار وزيري إلى أن هناك اختلاف بين علماء الآثار، عن أقدم مصنع لإنتاج "الجعة"، لذا استخدمنا مصطلح "ما يعتقد أنه"، حيث أن بعض علماء الآثار يقولون إن بقايا أقدم مصنع يرجع لعصور ما قبل التاريخ وفي أماكن يقال إنها ترجع لما قبل الأسرة الأولى.

أخبار ذات صلة

كشف أثري مهم في مصر.. وصور لأقدم مصنع للجعة بالعالم

وتابع: "في حال تأكد ذلك سيكون ما اكتشف في محافظة سوهاج هو الثاني، لكن تبقى كل هذه احتمالات لحين البت فيها بعد فترة، وبعد انتهاء أعمال الحفائر في المكان، والتي وقد تسفر عن أشياء أخرى في المستقبل تحسم هذا الجدل".

وأضاف وزير الآثار أن أغلب المناظر التي وجدت داخل مقابر المصريين القدماء سواء كانت مقابر ملكية أو مقابر لأفراد، كانت رسومات لتقديم القرابين من أهمها "الجعة".

.

وقال إن الانتهاء من إنشاء المعابد كان من الاحتفالات المهمة جدا التي توزع فيها "الجعة"، لكن الإنتاج الرئيسي لهذا المصنع كان يباع لزوار" معبد أبيدوس الشهير" في سوهاج، الذي كان مكانا للحج عند "الإله أوزوريس".

وأوضح وزيري أنه كان يتردد إلى المعبد الآلاف، لذا كان لابد من أن يحملوا القرابين، سواء الجعة أو النبيذ أو اللبن أو الطيور والعيش وغيرها.