ووفقا لما أعلنته أجهزة السيدة الأولى، فقد وصل "تشامب" و"ميجور"، وهما من فصيلة الراعي الألماني أو "جيرمان شيبارد"، إلى البيت الأبيض، ليدشنا بذلك الدخول الأول للحيوانات الأليفة ويواصلا تقليدا لم ينقطع لمدة تزيد عن قرن، إلا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي صور وفرها البيت الأبيض، ظهر الكلبان وهما يهرولان في حدائق البيت الأبيض أو يستريحان، فيما تظهر مسلة نصب واشنطن في الخلفية، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

وكان الكلب "تشامب" انضم إلى عائلة بايدن في العام 2008، عندما كان بايدن نائبا للرئيس الأميركي باراك أوباما، ولحق به "ميجور" بعد 10 أعوام، وتحديدا في العام 2018.

 ويعد "ميجور" أول كلب يتم تبنيه من مأوى للحيوانات يدخل البيت الأبيض.

وللكلاب رمزية كبيرة بالنسبة إلى الأميركيين، الذين تربطهم علاقة مميزة بـ"الصديق الوفي للإنسان"، وهو أمر استغله بايدن خلال حملته الانتخابية.

وقد نشر، خصوصا عبر منصة إنستغرام، صور كلاب ترتدي ألوان حملته وكتب في تعليق "قد أكون منحازا بعض الشيء.. لكني أرى أن تشامب وميجور سيكونان كلبين أوليين رائعين!" وفقا لفرانس برس.

وعلى العكس علق منتقدو دونالد ترامب باستمرار على عدم اهتمامه بالكلاب وهم وضعوا على قمصان قطنية عبارة "حتى أنه لا يملك كلبا"، في دليل برأيهم إلى عدم تعاطفه التام.

وكان جو وجيل بايدن، أعلنا في نهاية نوفمبر الماضي، وفي محاولة منهما للتوفيق بين محبي الكلاب والقطط، أنهما قد يعمدان إلى اقتناء قط بعد دخولهما البيت الأبيض.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مقطع مصور ردا على اسئلة رواد الإنترنت "أتساءل ما الذي سيحصل مع القط لأن النبأ سينتشر كالنار في الهشيم عبر الإنترنت ما أن يعلن عنه".

وتعد الكلاب في البيت الأبيض تقليدا قديما، حيث كان ترامب أول رئيس منذ أندرو جونسون في ستينيات القرن التاسع عشر لا يجلب حيوانا أليفا إلى مبنى الكابيتول الذي تبلغ مساحته 18 فدانا.

ولم يكن لدى أوباما كلب أثناء حملته الانتخابية، لكنه وعد ابنتيه ساشا وماليا بجرو خلال خطاب قبوله في عام 2008، وفقا لسكاي نيوز.

وبالفعل أحضر الكلب "بو"، عندما انتقل للعيش في البيت الأبيض بعد فترة وجيزة من انتقاله في أبريل 2009، بعد أن أهداه السيناتور الراحل تيد كينيدي للعائلة.

وتبنت عائلة أوباما كلبا ثانيا من نفس السلالة في العام 2013، وأطلقت عليه اسم "صني".