يبدو أن التأثيرات المالية السلبية التي ترافقت مع انتشار وباء كورونا على أصحاب الأعمال خصوصا وعلى الاقتصاد بكل مجالاته عموما لا تنطبق على ذوي الرداء الأبيض من ذوي الاختصاص في طب التجميل بالولايات المتحدة ومناطق عدة في العالم.

أخبار ذات صلة

علاج محتمل للصلع.. والدليل ظهر على جلود الفئران

فقد أشارت صحيفة واشنطن بوست في مقال سابق لها إلى ارتفاع كبير في الطلب على الجراحات التجميلية مفسرة ذلك بجملة من الأسباب أحدها أن الكثير من الأشخاص الذين أجروا لقاءات واجتماعات عبر تطبيق زووم لاحظوا مع مرور الأيام أن وجوههم تعكس تقدما في السن خاصة في ظل زيادة خطوط التجاعيد عند البعض والترهلات الجلدية عند البعض الآخر.

الصحيفة نقلت عن سارة هايز المديرة في إحدى الشركات المالية بولاية نيوهامشر قولها إنها لاحظت أن وجهها بدأ يدل على أنها تكبر في السن مع ظهور بعض التجاعيد والترهلات، مضيفة أن مظهرها في المكالمات المرئية أزعجها أكثر من شكلها في الحياة العادية.

هوس عمليات التجميل.. ماهي أسبابه؟

المقال أشار أيضا إلى أنه مع تراجع النشاطات الخارجية والعمل من المنزل لشريحة واسعة من الناس، أصبح هناك متسع من الزمن حتى يتعافى من يريد القيام بجراحة تجميلية دون الحاجة الى التغيب عن العمل.

 كما أن ارتداء الكمامة التي تغطي الوجه بأكمله تقريبا شكل عاملا مساعدا للمترددين بالقيام بعمل جراحي تجميلي بسبب الخجل الاجتماعي حيث أنها تجنب بعضا من أولئك الاشخاص إحراجا محتملا بعيد العمل الجراحي التجميلي.

عمليات التجميل بين الإدمان وإعادة التأهيل

الإحصاءات الدقيقة لارتفاع أرقام مرتادي عيادات التجميل في كل من الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا غير متوفرة بعد ومن المرجح أن تظهر بشكل دقيق خلال فترة الربيع من العام المقبل، إلا أن ما تؤكده الواشنطن بوست أن هناك أطباء في تلك الدول قاموا بافتتاح أفرع لعياداتهم في مدن مختلفة لتلبية الطلب المتزايد على جراحات التجميل في زمن كورونا.

أما عن العمليات الجراحية التجميلية التي شهدت طلبا متزايدا فكان معظمها يتعلق بمناطق مختلفة في الوجه كشد البشرة المترهلة فوق العيون أو عند الرقبة بالإضافة الى حقن البوتكس الشهيرة.

وإن كان الكثير يعتقد أن جراحة تجميلية قد تلغي خطوط التجاعيد وتعيد جزءا من راحة نفسية مفقودة وترفع مستويات الثقة عند من يطيل النظر في المرآة إلا أن هناك من يؤكد بشكل قاطع أن إجراءً جراحياً للمظهر الخارجي لن يكونَ كافيا وحده لمعالجة كل تجاعيد النفس البشرية التي بحاجة إلى إجراءات أعمق وتفحص دقيق من الشخص لذاته ومشاعره، للتعامل معها والتصالح مع الزمن وآثاره، ما يظهر منها على البشرة وما لا يظهر!

أخبار ذات صلة

حرب التخفيضات.. أغرب عروض "الجمعة البيضاء" في مصر

 

أخبار ذات صلة

المغنية دولي بارتون.. "مكياج" عكس كل نساء العالم