ستزور المغنية والممثلة الشهيرة شير باكستان، الجمعة، للاحتفال برحيل كافان، الذي يطلق عليه "الفيل الأكثر وحدة في العالم"، الذي سيترك قريباً حديقة حيوان باكستانية من أجل ظروف أفضل في كمبوديا، بعد سنوات من الضغط من قبل جماعات حقوق الحيوان ونشطاء.

وبسبب المخاوف الأمنية، لم يتم الإعلان عن جدول شير، لكنها "في طريقها"، كما قال مارتن باور من مؤسسة "فور بوز إنترناشونال"، وهي مجموعة لرعاية الحيوانات ومقرها فيينا، والتي قادت الحملة لإنقاذ كافان.

وظل الفيل قابعًا في حديقة الحيوانات لمدة 35 عامًا، وفقد شريكته في عام 2012. وشخّصه الأطباء البيطريون على أنه يعاني من زيادة الوزن وسوء التغذية في وقت سابق من هذا العام، كما أنه يعاني من مشكلات سلوكية. ومن المقرر أن يغادر متوجها إلى محمية في كمبوديا، الأحد.

وتبنت شير قضية كافان، وعلا صوتها مطالبا بإعادة توطين الفيل. وقامت مؤسسة "فور بوز إنترناشونال"، التي غالبًا ما تقوم بمهام إنقاذ الحيوانات، بتوفير العلاج الطبي اللازم قبل سفر كافان. وبدأت معركة نقل الفيل في عام 2016.

وقال باور لوكالة "أسوشيتد برس" الجمعة "بفضل شير، وكذلك نشطاء باكستانيين محليين، احتل مصير كافان عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، وساهم ذلك في تسهيل نقله".

وتابع باور إنه حتى بعد وصوله إلى كمبوديا، سيحتاج إلى سنوات من المساعدة الجسدية وحتى النفسية.

بسبب الظروف المعيشية السيئة التي يُلقى باللوم فيها على الإهمال المنهجي، أمرت المحكمة العليا الباكستانية في مايو بإغلاق حديقة حيوانات مرغزار في العاصمة إسلام أباد، حيث عاش كافان معظم حياته.

أظهر فحص طبي في سبتمبر أن حوافر كافان متصدعة ومتضخمة - نتيجة سنوات من العيش في مكان غير لائق مع أرضيات أضرت بقدميه.

أخبار ذات صلة

بالفيديو.. رئيس باكستان يحضر حفل وداع "الفيل المضطهد"

وطور الفيل أيضًا سلوكًا نمطيًا، حيث يهز رأسه للأمام والخلف لساعات، وهو ما ألقى الفريق الطبي المكون من الأطباء البيطريين والخبراء في الحياة البرية باللوم فيه على ملله الشديد.

وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، كان فريق لمؤسسة "فور بوز إنترناشونال"، يضم الطبيب البيطري أميل خليل وأعضاء من مجلس إدارة الحياة البرية في إسلام أباد، يجهز كافان للرحيل. كما سيرافقه أعضاء من المؤسسة إلى المحمية في كمبوديا.

وأشاد باور بالتأثير القوي الذي يمكن أن تحدثه أصوات المشاهير في حقوق الحيوان.

وقال: "المشاهير الذين يعطون أصواتهم لقضايا جيدة هم موضع ترحيب دائمًا، حيث يساعدون في بدء الخطاب العام وزيادة الضغط على السلطات المسؤولة".

وأضاف: "يوجد في جميع أنحاء العالم عشاق للحيوانات، مشهورون وغير مشهورين، ودعم كل واحد منهم أمر بالغ الأهمية".