جمّدت السلطات الهندية مهام خمسة شرطيين على خلفية الشبهات بمحاولتهم طمس حالة اغتصاب جماعي أدت إلى وفاة شابة، في قضية أثارت استنكارا واسعا وموجة تظاهرات في البلاد.

وتعرضت الشابة البالغة 19 عاما لهجوم لدى توجهها لإحضار علف للحيوانات قرب قريتها "بول غارهي" في مقاطعة "هاثراس"، ما أدى إلى شل حركتها جرّاء الإصابة إلى أن فارقت الحياة الثلاثاء في أحد مستشفيات نيودلهي.

وواجهت الشرطة المحلية انتقادات حادة بسبب إحراقها جثة الشابة خلال الليل خلافا لرغبة عائلتها، على ما تؤكد الأخيرة.

وزاد السخط الشعبي إثر تأكيد مسؤول في الشرطة أن تشريح الجثة أظهر عدم حصول اغتصاب، خلافا لما ذكره تقرير المستشفى بوضوح.

وأشار خبير إلى أن التشريح الذي أجري لدى إعادة جثة الشابة حصل في مرحلة متأخرة على الأرجح، حسبما نقلت "فرانس برس".

أخبار ذات صلة

عزلت داخل مدرسة بسبب كورونا.. فتعرضت للاغتصاب
الهند.. ضحية محاولة اغتصاب تروي قصة جريمة "تحدث كل 15 دقيقة"

وطوّق مئات الشرطيين أيضا القرية لمنع الصحفيين والسياسيين والمتظاهرين من الدخول إليها، كما حظرت الشرطة أي تواصل بين أفراد عائلة الضحية والعالم الخارجي، في حين أوقفت الشرطة أربعة رجال، ووجهت إليهم تهمة الاغتصاب الجماعي والقتل.

وتنتمي الضحية إلى طبقة "الداليت" التي عُرف أفرادها سابقا بطبقة "المنبوذين"، وهي أدنى الفئات في المجتمع الهندي الذي لا يزال التنظيم الطبقي سائدا فيه رغم إلغائه رسميا سنة 1950.

وأدت موجة الاستنكار إزاء هذه الحادثة وواقعة مشابهة طاولت شابة أخرى اغتصبها رجلان ما أدى إلى وفاتها الخميس على طريق المستشفى، إلى تظاهرات كبيرة تطالب بحماية النساء وأفراد طبقة "الداليت" على السواء.

وأعلن رئيس ولاية أوتار براديش يوغي أديتيانات مساء الجمعة تعليق مهام قائد الشرطة المحلية وأربعة شرطيين آخرين.

كذلك أعلن أن عائلة الضحية والمتهمين والشرطيين الذين جمدت مهامهم، سيخضعون جميعا لاختبار عبر جهاز كشف الكذب، بالإضافة لاختبارات بغية تحديد ما إذا كانوا يتعاطون المخدرات.