تعتبر سقطرى واحدة من جزر الأرخبيل اليمني الأربع التي تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل إفريقيا، وهي جزيرة على قدر من الثراء، وقد حجب غياب الدعم والاهتمام حيزا هاما من بريقها.

وتعد هذه الجزيرة من أكثر المناطق غرابة في العالم وأكثرها تنوعا بيولوجيا، إذ تمتاز بوجود أكثر من 307 نباتات فريدة من نوعها، وهي لا توجد إلا على هذه الأرض، بينما يبلغ إجمالي النباتات الموجودة على سطحها 800 شجرة، ما يدل على حرص السقطريين في المحافظة على ثروتهم النباتية.

وتبتعد "سقطرى" عن الجزيرة العربية حوالي 350 كيلو مترا وعاصمتها حديبوه. أما عدد سكانها فيتجاوز 100 ألف نسمة، ويتمركز أغلبهم في المدينة التي تتوفر فيها سبل الحياة المعيشية، التي تعتمد على التجارة في المواد الغذائية وتربية المواشي والبحر مصدرا للرزق إلى جانب الاعتماد على السياح القادمين إلى الجزيرة.

ورغم ما شهدته سقطرى من تطور في الجوانب الحياتية خلال السنوات الماضية، إلا أن أبناء هذه الجزيرة لديهم شغف بمعيشة الماضي على غرار آبائهم وأجدادهم وخاصة الألعاب الشعبية التقليدية التي كانوا يمارسونها منذ القدم.