بعد أسابيع من العمل على الخطوط الأمامية في مستشفيات مدينة نيويورك لمكافحة فيروس كورونا، حان وقت الراحة والعودة إلى المنزل في كاليفورنيا، بالنسبة للطبيب إيثان فايس.

لكن عندما صعد فايس على متن طائرة العودة دهش مما شاهده، فالطائرة ممتلئة عن آخرها تقريبا، وجميع المقاعد مشغولة، بعكس ما أعلنته الشركة المشغلة سابقا.

ونشر الطبيب الأميركي صورة توثق الأمر على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، التي تكشف عدم التزام شركات الطيران بمبدأ التباعد الاجتماعي داخل الطائرات.

وكتب في تغريدته المصاحبة للصورة: "أتوقع أن شركة يونايتد إيرلاينز تخفف من التزامها بقواعد التباعد الاجتماعي هذه الأيام. كل المقاعد مشغولة على متن هذه الطائرة".

وكانت شركة "يونايتد إيرلاينز" التي سافر على متنها فايس، قد تعهدت بترك المقعد الأوسط فارغا، التزاما بمبادئ التباعد الاجتماعي، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا بعد تخفيف الإغلاق في بعض الولايات الأميركية.

لكن يبدو أن هذا الأمر كان مجرد حبر على ورق، على الأقل في الرحلة التي سافر فيها الطبيب من نيويورك إلى مدينة سان فرانسيسكو في كاليفورنيا.

أخبار ذات صلة

"مقعد الوسط الفارغ".. ماذا سيفعل بأسعار تذاكر الطائرات؟
ركوب الطائرات بعد أزمة كورونا.. ترف ومخاطرة و"إجراء مستحيل"

وحققت الصورة تفاعلا كبيرا إذ اعاد نشرها نحو 10 آلاف مغرد، وطالت كثير من التعليقات الشركة بالانتقاد على تصرفها هذا.

وقال الطبيب في ردوده على تعليقات المغردين: "هذا جنوني. يجب أن أخضع للفحص بعد 6 ساعات كهذه".

ورفض متحدث باسم شركة الطيران الأميركية في تعليقه لـ"سي إن إن"، تأكيد عدد الأشخاص الذين كانوا على متن رحلة فايس، وقال إن "لديها عامل حمولة أعلى من المتوسط، لكنها غادرت بمقاعد فارغة".

ورغم تشديد "يونايتد إيرلاينز" على ترك المقاعد المتوسطة فارغة، فإنها تركت الباب لاستخدامها بحجة "إذا لزم الأمر".

وكان فايس جزءا من مجموعة تضم 25 طبيبا وممرضا كانوا يعملون في مستشفيات مدينة نيويورك لعدة أسابيع، وتكفلت الشركة بإعادتهم إلى منازلهم بتذاكر مجانية.