وقبل أيام، سجلت أسوأ معدلات للتلوث منذ بداية عام 2019 في مدينة نيودلهي الهندية، حيث سجل مؤشر جودة الهواء مستوى "شديد السوء"، وسط ترجيحات بالمزيد من التدهور.

وغطى الضباب الدخاني الكثيف نيودلهي بشكل غير طبيعي، فيما وصلت جودة الهواء في المدينة الهندية إلى مستويات "خطيرة"، الأحد.

وتشهد نيودلهي سنويا موجات تلوث قوية في الهواء تستمر أياما عدة، وتنجم عن دخان عوادم السيارات والانبعاثات من المصانع، وأيضا من حرق الحقول الزراعية بوتيرة كبيرة في المناطق المجاورة.

ويشكو سكان كثر من مشكلات في الحلق والعينين، كما أن كثيرين وضعوا أقنعة واقية من التلوث.

وكان المجلس المركزي لمراقبة التلوث أصدر تحذيرات بشأن مستويات جودة الهواء، واصفها إياها بـ"السيئة للغاية إلى الخطيرة"، كما أمر بتعليق أشغال البناء والتعدين، بالإضافة إلى إغلاق المناطق الصناعية.

وكتب رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال، الأحد، عبر حسابه في تويتر: "التلوث بلغ مستويات تفوق القدرة على الاحتمال".

وقال المسؤول المحلي في مقطع مصور: "الدخان منتشر في كل مكان ويجد الناس بمن فيهم الأطفال والصغار والكبار في السن صعوبة في التنفس. التلوث سيئ لدرجة أنه يحرق العيون".

وأعطت حكومة كيجريوال، التي وصفت نيودلهي بـ"غرفة الغاز"، أوامر بأن تتوقف نصف السيارات عن السير على الطرق وفقا لأرقام اللوحات.

وبقيت المدارس مغلقة، الاثنين، بعدما توقفت الصفوف فيها الجمعة الماضي، كما أوقفت أعمال البناء في المدينة والمناطق المحيطة بها حتى الثلاثاء.

وأوضح كيجريوال أن السلطات توزع أقنعة خاصة لتلاميذ المدارس، كما قال مجلس مكافحة التلوث الأحد إن أجزاء أخرى من البلاد تأثرت أيضا بالضباب الدخاني.

وقررت عدة شركات طيران تأخير رحلات جوية، كما جرى تحويل مسار رحلات أخرى إلى المدن المجاورة.

ويحذر خبراء من أن الخليط السام من الانبعاثات فوق نيودلهي ومدن هندية أخرى يسبب الموت المبكر لعدد كبير من السكان، بشكل سنوي.