قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء إن عدد طالبي اللجوء السياسي إلى الغرب زادت بنسبة 20 بالمائة عام 2011 مع فرار أعداد قياسية من ليبيا وسوريا وساحل العاج.

وأضافت المفوضية إن أكبر زيادة إقليمية كانت بين المتقدمين بطلبات لجوء لدول جنوب أوروبا، ووصل أغلبهم بزوارق إلى إيطاليا ومالطا قادمين من شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، كما شهدت تركيا أيضا زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين العراقيين، نقلا عن وكالة رويترز.

وذكر التقرير أن عدد طلبات اللجوء المسجلة في 44 دولة صناعية بلغ 441300 طلب عام 2011 بالمقارنة مع 368000 في 2010، وشكل الأفغان أكبر مجموعة منهم تلاهم الصينيون ثم العراقيون.

وسجلت طلبات اللجوء من ساحل العاج وليبيا وسوريا ودول أخرى مستويات قياسية في 2011 بزيادة 16700 طلب عن عام 2010 بحيث تعكس الاضطرابات غربي افريقيا والعالم العربي، وفقا لذات التقرير.

ويمثل اللجوء والهجرة بشكل عام مشكلة سياسية في العديد من الدول الأوروبية منها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا بالإضافة إلى أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيرس إن عدد طلبات اللجوء التي تلقتها جميع الدول الصناعية مازال أقل من سكان داداب وهو مخيم واحد للاجئين في شمال شرق كينيا.

ويأوي داداب، وهو أكبر مخيم لللاجئين في العالم، حاليا 462856 لاجئا صوماليا فروا من الحرب والجفاف في بلادهم.

ومات عدد قياسي، بلغ 1500 لاجئ أغلبهم من الصومال ومناطق أخرى في إفريقيا أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ أوروبا عام2011 ، وفقا لبيانات المفوضية التي نشرتها في 31 يناير.

وتلقت الولايات المتحدة، أكبر متلق لطلبات اللجوء الجديدة، أكثر من 74 ألف طلب، حيث ارتفعت الطلبات بنسبة 33 بالمائة، نصفها من الصين والمكسيك والسلفادور، فيما تلقت كندا 25300 طلب بزيادة 9 بالمائة.