تختتم في إماراة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة الجمعة فعاليات المهرجان الخامس للكتاب المستعمل "كنز المعرفة"، الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد في الشارقة.

وقد تم الإعداد لهذا المهرجان، الذي انطلق 26 فبراير الماضي، بالتعاون مع المناطق التعليمية في الشارقة وعجمان ودبي، وكذلك مع هيئة الشارقة للاستثمار شروق، وبمشاركة من جمعيات النفع العام ومختلف الجهات والمدارس الحكومية والخاصة والجامعات.

وفق اللجنة المنظمة للمهرجان يبلغ عدد الكتب المعروضة للبيع ما يقارب 150 ألف كتاب، توزعت على أكثر من 100 خيمة، قسمت إلى 14 موضوعا. كما تطوع للعمل فيها أكثر من 400 متطوع ومتطوعة موزعين على فترات صباحية ومسائية من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء، وأغلبهم من طلاب المدارس والجامعات وجمعيات النفع العام والمجموعات التطوعية الأخرى.

وبلغ عدد المدارس العامة المشاركة ضمن هذا المهرجان 57 مدرسة، أما بالنسبة للمدارس الخاصة فقد وصل إلى 32 مدرسة، بالإضافة إلى 4 جامعات، أما عدد الجمعيات وجهات النفع العام والجهات التطوعية فقد بلغ 27 جهة.

ويشار إلى أن انطلاقة المهرجان شهدت إقبالا كبيرا من قبل طلبة المدارس ومعلميهم والمتطوعين المشاركين فيه، حيث تزايد عدد الزوار لاغتنام هذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية التي تتيح لهم فرصة اقتناء الكتب القيمة والمتنوعة بأسعار رمزية تبدأ من 1 درهم إلى 20 درهما.

وقد عملت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للإعداد لهذه التظاهرة منذ شهر أكتوبر 2012، وذلك بداية بالاجتماعات التحضيرية والتعريف بالمهرجان وآليات المشاركة فيه وتجميع الكتب وفرزها، وأيضا نوعية أفراد المجتمع بأهمية هذه الفعالية من خلال الندوة التعريفية وما يعكسه من جوانب إنسانية في دعم ومساندة الأشخاص من ذوي الإعاقة كعمل إنساني وتطوعي وحضاري.

وتتمثل أهداف هذا المهرجان في تعزيز قيمة الكتاب وتسهيل اقتنائه بأقل الأسعار وتنمية ثقافة القراءة والمطالعة لدى طلبة المدارس وأفراد المجتمع عامة، بالإضافة إلى تعزيز روح العمل التطوعي والمشاركة بين أفراد المجتمع بمختلف مؤسساته وفئاته.

وتميز "كنز المعرفة" بتوفير إيرادات مالية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بطريقة مبتكرة وحضارية وذات مردود معنوي وثقافي يخدم فئة الأشخاص من ذوي الإعاقة ويعزز دمجهم الاجتماعي ويحفظ حقوقهم ومكانتهم في المشاركة والتنمية المجتمعية.

وبالإضافة للدعم المادي والمعنوي الذي يدره هذا المرجان على ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد كان أيضا بمثابة فرصة وجد فيها البعض منهم مجالا لترك بصمته فيه، حيث شارك العديد منهم في الأنشطة المصاحبة للمهرجان، بالإضافة إلى عرض منتجات قسم التأهيل المهني التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كفرصة لإبراز قدرات هذه الشريحة المجتمعية، وإمكانياتهم في عدة مجالات إبداعية وفنية وهي رسالة توعوية لتعزيز دمجهم المجتمعي.

وتركت مشاركة مجلس الأمهات ومجلس أخوة ذوي الاحتياجات والإداريين وعملهم بحماس وجدية في التنظيم والتنسيق وفرز الكتب انطباعا طيبا لدى الكل يدلل على الحس العالي بالمسؤولية في دعم ومساندة الأشخاص من ذوي الإعاقة وتحقيق هدف المهرجان الثقافي والمعرفي والإنساني.