على امتداد أكثر من 5 آلاف عام سجلت الصين اسمها في خانة أقدم الحضارات البشرية وأكثرها تفاعلا. فسجل الصين العريق حافل بعلاقاتها الوطيدة والممتدة مع العالم العربي والثقافة العربية الإسلامية على امتداد السنين.

ولعل نظام فيلسوفها الأشهر كونفوشيوس بما فيه من مبادئ قيمة تعنى ببر الوالدين والسلوك الحميد وصولا إلى الإخلاص والتقوى بمفتاح لأي دولة سليمة، خير دليل على هذا التقارب الثقافي.

وقد ساهمت عوامل أخرى في تعزيز العلاقات والتفاعلات بين الصين والعالم العربي الإسلامي، منها حفظ طريق الحرير والمساهمة السخية من الطرفين في ربط المنطقتين وترسيخ العلاقة بينهما.

ولعل قصة الخزف الصيني خير دليل على هذا الانسجام والتفاعل والتقارب تضاف إلى سجل حافل بالإنجازات العلمية والفلكية والطبية والفكرية والمعمارية المشتركة.

وخير دليل على ذلك وجود لوحات رخامية حفرت عليها شواهد وآيات باللغة العربية، قد علقت على واجهات مساجد روادها صينيون.

فهكذا كانت ومازالت الصين عنوان الانفتاح والتفاعل الإيجابي البناء، وقد وجدت في العالم العربي والإسلامي التقاء قويا حول هذا المبدأ القيم في بناء الأمم وتحصيل التقدم وحصد الريادات.