أنتجت هوليوود أفلاما عدة مقتبسة من ألعاب الفيديو وتحديدا الألعاب التي لقيت شهرة لافتة، في جميع أنحاء العالم، لكن معظم هذه الأفلام لم تنجح كما نجحت الألعاب، حيث لم يتحمس النقاد والمشاهدون لها كثيرا.

فبعد أن راهنت هوليوود أن إنتاج هذا النوع من الأفلام سيجد نجاحا كاسحا، كشفت الأرقام عن فشل كبير، إثر تفضيل عشاق ألعاب الفيديو بوضع نهاية اللعبة بدلا من أن تضعها هوليوود.

فعلى سبيل المثال، أنتجت هوليوود نسختين من فيلم "هتمان أجينت 47" أحدثها كان في عام 2015 ومن بطولة روبرت فرند.

وبينما حققت اللعبة نجاحا واسعا وتقييما إيجابيا في المواقع المختصة بالألعاب الفيديو، نال الفيلم تقييما لم يتجاوز 5 من 10 على موقع "آي إم دي بي" الشهير.

ومثال آخر مع فيلم "أساسينز كريد" للنجم مايكل فاسبندر، حيث أكد العديد من نقاد السينما أنه يجب على ألعاب الفيديو تبقى ألعابا فقط، كما حصل فيلم "ووركرافت" عام 2016 بطولة ترافيس فيميل على تقييم ضعيف آخر، وذلك برغم مشاركة شركة بليزارد للألعاب في الإنتاج وهي مطورة اللعبة الأصلية.

أما فيلم "تومب رايدر" واجه أيضا نتائج غير مرضية من ناحية التقييم والآراء خاصة في نسخته الأخيرة من بطولة أليشيا فيكاندر، إذ جدد النقاد رأيهم السابق بأن لعبة الفيديو الأصلية أفضل بكثير من الفيلم المستمد منها.

من جانب آخر، غامرت هوليوود أيضا بإنتاج أفلام تدور قصتها حول ألعاب الفيديو، لكن من دون أن تقتبس من ألعاب حقيقية، مثل فيلم "غايمر" عام 2009 للنجم جيرارد باتلر.

التقنيات الجديدة

إلا أن التقنيات الجديدة، خاصة الواقع الافتراضي، ربما تنقذ هوليوود من هذه الورطة الإنتاجية، كما يبدو الحال مع فيلم "ريدي بلاي وان" للمخرج ستيفن سبيلبرغ.

ويبدو أن هوليوود اقتربت من النجاح أخيرا برهانها على فيلم "ريدي بلاي وان"، الذي لقي نجاحاً كاسحا بين النقاد والمشاهدين.

ولعل سر النجاح يكمن في اعتماد تقنية تصوير تنقل المشاهد إلى داخل الحدث، مثل الحال في تقنية الواقع الافتراضي "في آر"، وهي لمسة مميزة لفيلم يحكي عن لعبة فيديو.