ارتدى عشرات من سكان مدينة طرابلس في شمال لبنان الملابس الملونة وغطوا أجسادهم بالطلاء للاحتفال ببدء موسم الصوم الكبير عند المسيحيين الشرقيين، الذي يسبق عيد القيامة.

وعلى دقات الطبول وأنغام الموسيقى، التي ملأت جنبات الشوارع الضيقة في الأحياء القديمة بمنطقة الميناء، ردد المحتفلون الهتافات وأدوا رقصات في احتفال "الزامبو" السنوي.

وقبل المشاركة في الاحتفال طلى أشخاص أجسادهم بطلاء أسود اللون يمتزج بأشكال وطرز باللون الذهبي والفضي تغطي أجسادهم وارتدى كثيرون أزياء تشبه الملابس التقليدية للأميركيين الأصليين.

ويعود المهرجان إلى الثلاثينيات من القرن الماضي، لكن السكان توقفوا عن الاحتفال به في السنوات الأولى من الحرب الأهلية التي استمرت من 1975 حتى 1990،  فيما عاد المهرجان عام 1985 ويتم الاحتفال به سنويا منذ ذلك الحين.

وأصول الزامبو ليست واضحة لكن بعض السكان المحليين يقولون إنه مهرجان برازيلي قديم نقله مهاجرون إلى لبنان منذ عقود وإنه النسخة الطرابلسية من مهرجان ريو دي جانيرو.

ويقول آخرون إن من جلبوه هم المهاجرون اليونانيون الذين كانوا يقيمون في منطقة الميناء.

ويعيش في منطقة الميناء في طرابلس جماعات مسلمة ومسيحية، ويعتقد الكثير من سكانها أن المهرجان يساعد في التقريب بين الجانبين.