ارتبطت الإقامة في أحياء فقيرة في الولايات المتحدة بزيادة خطر الإصابة بالقلب وتشير دراسة أميركية جديدة إلى أن صعوبة الحصول على أغذية صحية طازجة ربما كانت السبب في ذلك.

وقال جيفري وينغ كبير معدي الدراسة وهو من جامعة غراند فالي ستيت في غراند رابيدز بولاية ميشيغان الأميركية لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني "خلصت دراسات سابقة إلى علاقة بين السمات المميزة للأحياءالسكنية وأمراض شرايين القلب."

وقام الباحثون بتحليل بيانات من دراسة ضخمة لتصلب الشرايين شملت أشخاصا ينحدرون من أعراق مختلفة أجريت خلالها أشعة مقطعية لنحو ستة آلاف بالغ للكشف عن الكالسيوم في الشرايين التاجية في بداية الدراسة ثم لمرة واحدة أخرى على الأقل بعد فترة متابعة استمرت 12 عاما.

وأُجري لنحو 90 في المئة من المشاركين كشف بالأشعة المقطعية 3 مرات خلال تلك الفترة بفارق 3 أو 4 سنوات في المتوسط بين كل مرة.

وسجل الباحثون أيضا السمات المميزة للأحياء السكنية مثل منشآت الترفيه ومتاجر الأغذية الصحية والأجواء الملائمة لرياضة المشي والبيئة الاجتماعية.

ووجدوا أن تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية كان أبطأ بمرور الوقت عند الناس الذين توجد متاجر لبيع الأغذية الصحية على بعد ميل واحد من منازلهم بالمقارنة مع الذين يعيشون في مناطق أكثر بعدا عن متاجر بيع الأغذية الصحية وذلك حسبما أشارت نتائج نشرت في دورية (الدورة الدموية) في 15 أغسطس.

وقالت إيلا أوغوست من كلية الصحة العامة بجامعة ميشيغان في غراند رابيدز "رغم وجود عدد كبير من الأبحاث في هذا الموضوع لا يوجد لدى الباحثين وسيلة متسقة لتقدير إمكانية الحصول على غذاء طازج وهذا يمكن أن يؤدي إلى صعوبة التوصل إلى تقدير دقيق."

وأضافت "الدراسات السابقة وجدت أن الأحياء السكنية التي تقطنها أغلبية من السود بها عدد من متاجر السوبر ماركت أقل من الأحياء التي يغلب عليها البيض في الولايات المتحدة."

وقالت أوغوست لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني إنه تم تنفيذ بعض الخيارات لتوفير غذاء طازج في المتاجر التي لا يتوافر فيها أغذية طازجة ومن ذلك توفير منافذ بيع متنقلة بالمدن تعرض التفاح والخس والجزر.