كشفت دراسات نشرت نتائجها، الخميس، مشاهد أكثر تفصيلا لتضاريس "غير متوقعة" على سطح كوكب بلوتو، الذي تبلغ درجة حرارته 229 درجة مئوية تحت الصفر.

وتتضمن التضاريس التي كشف عنها جبالا وتدفقات جليدية وسهول، وفق ما أوردت وكالة "رويترز " الجمعة.

واستطاع العلماء الوصول إلى النتائج من خلال صور فائقة الدقة التقطها مسبار آلي (نيو هورايزونز)
تابع لوكالة (ناسا)، عندما قامت هذه المركبة الفضائية بزيارة بلوتو وأقماره الخمسة في يوليو الماضي، بعد رحلة استغرقت تسع سنوات ونصف السنة.

وتوضح 5 أوراق بحثية نشرت هذا الأسبوع بدورية "ساينس"، عالما معقدا من الأنشطة الجيولوجية النشطة، علاوة على محيط تحت سطح أرض الكوكب، وبراكين يبدو أنه تنبثق عنها كميات من الجليد.

ويتوقع العلماء حدوث عدة عمليات على بلوتو منها تبخر الجليد المتطاير، مثل غازات النيتروجين وأول أكسيد الكربون والميثان في الحالة الغازية في الغلاف الجوي البارد الكثيف لبلوتو.

وعلى الرغم من أن بلوتو أصغر من القمر التابع لكوكب الأرض، إلا أنه من المرجح أن تكون لديه طاقة داخلية كامنة كافية بسبب نشأته قبل 4.5 مليار سنة تحافظ على أبرز سماته، وهي عبارة عن حوض منبسط مساحته ألف كيلومتر.

ومن الصعوبة بمكان تفسير وجود جبال حديثة نسبيا إلى الغرب من هذا الحوض، وتلال إلى الجنوب منه فيما يتوقع العلماء أن تستقر هذه التضاريس على كتل من الماء في صورة جليد على الرغم من عدم معرفة كيفية وجود هذه التكوينات على بلوتو.

وتظهر النتائج أن "تشارون" يفتقد الحرارة الإشعاعية التي تحدث طبيعيا داخل صخوره، التي تجمدت منذ نحو ملياري عام.

ويرى العلماء أن بلوتو و"تشارون" وأقماره الأربعة الأخرى الأصغر جاءت إلى الوجود، بسبب حدوث تصادم بين بلوتو وجرم آخر في حجم بلوتو، وذلك في المراحل المبكرة من نشأة المجموعة الشمسية.

ومثلما حدث مع القمر الذي يدور حول كوكب الأرض، يرى العلماء أن الأقمار الصناعية الطبيعية لبلوتو تكونت بفعل الحطام الناتج عقب واقعة التصادم الفضائي تلك.

وتبلغ مسافة بعد بلوتو عن الشمس نحو 30 مرة مثل المسافة بين الشمس وكوكب الأرض، ورصد المسبار (نيو هورايزونز)، شقوقا عميقة كثيرة على سطح بلوتو ما يوضح أن وجود مثل هذه التصدعات الكثيرة يوضح أن سطح قشرته الخارجية شهدت تمددا كبيرا في أحد الأزمنة التاريخية.

وكانت باكورة النتائج التي تمخضت عنها رحلة المسبار اكتشاف منخفضات وصخور ووديان وجبال شاهقة على بلوتو، بعد أن أصبح على مسافة 12550 كيلومترا من الكوكب النائي، وأقماره الخمسة.