أُعلن، الثلاثاء، خلو غينيا من إيبولا بعد أن لاقى أكثر من 2500 شخص في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا حتفهم من الفيروس لتصبح ليبيريا الدولة الوحيدة التي تنتظر عدا تنازليا لنهاية الوباء.

واستقبل الناس في العاصمة كوناكري إعلان السلطات ومنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بمشاعر مختلطة، نظرا للوفيات والضرر الذي أحدثه الفيروس للاقتصاد وقطاعي الصحة والتعليم في البلاد.

وقالت فانتا أولين كامارا التي تعمل مع منظمة أطباء بلا حدود في بلجيكا لرويترز "توفى عدد من أفراد عائلتي. الوضع أظهر لنا إلى أي مدى يجب أن نكون مستعدين للنضال من أجل أولئك الذين نجوا."

وأضافت كامارا (26 عاما) التي أصيبت بالمرض في مارس عام 2014 "كان أصعب شيء بعد أن تحسنت هو أن أكون موضع ترحيب بين الناس. معظم الذين ساعدوني عادة تخلوا عني. حتى المدرسة التي كنت أعمل فيها مرشدة فصلتني. كان الوضع صعبا للغاية."

وقال رينه ميجلياني وهو مسؤول في مركز التنسيق الوطني لمكافحة إيبولا إن المرض خلف نحو 6200 طفل يتيم في غينيا.

وكان هناك أكثر من 3800 حالة إصابة بإيبولا في غينيا، من بين أكثر من 28600 حالة على مستوى العالم، مع 11300 حالة وفاة، طبقا لأرقام منظمة الصحة العالمية. وجميع حالات الإصابة والوفيات تقريبا كانت في غينيا وليبيريا وسيراليون.

ويعلن خلو دولة من إيبولا بعد 42 يوما من شفاء أو وفاة آخر مريض، إذا لم تكن هناك حالات إصابة جديدة.

وفقدت ليبيريا أكثر من 4800 شخص، ولكن إذا سارت الأمور بشكل جيد سيعلن خلوها من الفيروس بحلول يناير. وأعلن خلو هذه الدولة من الفيروس في مايو، وسبتمبر، لكن ظهرت حالات جديدة في كل مرة.

وقضت سيراليون رسميا على هذا الوباء في نوفمبر.