تعد ظاهرة النينيو أول اختبار حقيقي لخطة أسترالية رائدة لتحسين إدارة موارد المياه والحفاظ على المحاصيل في أكثر قارات العالم جفافا.

وتنفذ الخطة -ومدتها 3 سنوات في حوض موراي-دارلينغ، وهي منطقة تقدر مساحتها بضعف مساحة إسبانيا، وتنتج نحو 40% من المنتجات الزراعية الأسترالية.

ويضم حوض موراي-دارلينغ الأسترالي نظامين لنهرين كبيرين جنوب شرقي البلاد.

وتقوم الخطة على نظام للإتجار في المياه، استنادا إلى متطلبات السوق وتحسين التعاون بين الولايات الأسترالية، وتركز على استخدام المياه بكفاءة عالية.

وشملت خطة إدارة المياه لعام 2012 مجموعة من الإجراءات الموفرة للمياه، وأنشأت نظاما يستند إلى السوق، يسمح للمزارعين الذين يتمتعون بحصص مياه، بموجب أنظمة ترجع إلى عشرات السنين، بالإتجار في حصصهم.

وبموجب الخطة أيضا تشتري الحكومة المياه لتحافظ على صحة الأنهار، ويتمكن المزارعون من شراء المياه في السنوات التي تنقص فيها مواردهم أو خلال فصل الصيف الحار.

يذكر أن الخطة الأسترالية وضعت في أعقاب جفاف مدمر، استمر 14 عاما.

وقد قوبلت خطة إدارة موارد المياه باستحسان دولي، وطرحت كنموذج يحتذى به في ولاية كاليفورنيا الأميركية التي تعاني من موجة جفاف.

ويعلق الأستاذ الجامعي الخبير بسياسة المياه في جامعة كاليفورنيا، ديفيد فيلدمان، لـ"رويترز"، قائلا: "كل هذه الدروس تناسب الولايات المتحدة".