ذكرت الحكومة الفرنسية أنها رصدت انتشار مرض "اللسان الأزرق" بين الماشية في منطقة بوسط البلاد، الأمر الذي يشكل انتكاسة جديدة للقطاع الزراعي، مشيرة إلى أنها بصدد القيام بحملة لتحصين الثروة الحيوانية.

وقال وزير الزراعة الفرنسي، ستيفان لو فول، للصحفيين إنه جرى رصد المرض في منطقة ألييه بوسط البلاد التي تشتهر بتربية الماشية، وفقا لما أفادت وكالة "رويترز" الاثنين.

وأظهرت الفحوص التي أجريت حتى الآن على المزارع المشتبه بها، ظهور 27 عينة إيجابية بين الماشية وست عينات بين الأغنام و14 بين المجترات.

واللسان الأزرق مرض فيروسي وبائي يصيب الأبقار والأغنام، وينتقل فيروس المرض من خلال الحشرات، لاسيما البعوض الماص للدم، ويظهر في صورة احتقان شديد للغشاء المخاطي للفم واللسان، ولا يشكل المرض خطورة على حياة الإنسان.

وفرضت السلطات الفرنسية طوقا من الحجر الزراعي بواقع 150 كيلومترا حول المزارع المشتبه بها، إضافة إلى تقييد حركة الماشية خلال حملة التحصين.

وفي حال انتشار المرض على نطاق أوسع، فإن ذلك سيؤدي عمليا إلى فرض قيود على صادرات البلاد من الحيوانات الحية، ويعاني القطاع الزراعي بالفعل من احتجاجات، بسبب تراجع أسعار اللحوم ومنتجات الألبان.

ويتكرر ظهور هذا المرض في جنوب أوروبا، وظهر في شمالها بين عامي 2007 و2008، في موجة أدت الى القيام بحملة تحصين شاملة للمجترات.