لجأ مستخدمون مصريون للهواتف المحمولة إلى وسيلة جديدة للاحتجاج على سوء الخدمة التي يواجهونها، وهي مقاطعة شركات الاتصالات الثلاثة المقدمة لخدمة المحمول، حيث يفوق عدد مستخدمي الهواتف المجموع الكلي لسكان مصر.

ويدعو المشاركون في الحملة التي يطلق عليها "مقاطعة شركات الاتصالات"، وظهرت على موقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي، إلى الاحتجاج على ما يعتبرونه "جشع واستغلال شركات الإنترنت والموبايل للعملاء، وبطء الخدمة، وسوء خدمة العملاء، وارتفاع الأسعار".

وفي أبريل الماضي أوضح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، في تقرير جودة الخدمة لشبكات التليفون المحمول، "زيادة نسبة عدم نجاح بدء وإتمام المكالمات لشركتين من شركات الاتصالات المتواجدة في مصر، عن الحد المسموح به في الترخيص لهما".

وقد نشرت حملة "مليونية مقاطعة شركات الاتصالات" استطلاعات عن جودة الخدمة وصورا لمستخدمين يعتزمون المشاركة، عبر نزع شريحة الاتصال من هواتفهم، والامتناع عن الحديث في الهواتف المحمولة تماما.

وقال مشارك في الحملة: "مافيش غير في مصر تعرف رصيدك يخصموا منك فلوس.. مافيش غير في مصر تكلم خدمة العملا يخصموا منك فلوس".

وقبيل دقائق من بدء المقاطعة، التي خصص لها خمس ساعات لتبدأ من الخامسة عصرا وحتى العاشرة مساء اليوم الخميس، تحدث إلى "سكاي نيوز عربية" منسق الحملة أحمد عبدالنبي الذي نفى تواصل شركات الاتصالات مع الحملة إطلاقا أو الاستجابة لأدنى مطالبها".

وأشار منسق الحملة إلى الملايين السنوية التي تنفقها هذه الشركات على إعلانات لا تعود بالنفع على المستخدمين نظرا لسوء الخدمة.

وأضاف عبد النبي "الأسعار التي تعرضها شركات الاتصالات مرتفعة بالنظر إلى خدماتها الرديئة. هذه الشركات تعلم جديا مطالبنا ولم تنفذها. من حقنا أن نقاطعها".

ولفت عبدالنبي إلى اتساع نطاق التأييد للحملة، قائلا "الاستجابة وصلت إلى مقدمي برامج توك شو وشخصيات عامة أخرى.. عدد المنضمين إلى الصفحة الداعية للحملة على فيسبوك قارب المليون".

وأكد عبدالنبي أن الحملة لا تهدف لأي أغراض سياسية، مضيفا "هدفنا تحسين خدمة شركات الاتصالات وفقط".