فضيحة تجسس جديدة تواجهها الولايات المتحدة. هذه المرة طال التجسس الأميركي هواتف مسؤولين فرنسيين كبار، بمن فيهم الرئيس هولاند.

وكانت الولايات المتحدة قد التزمت في وقت سابق، إثر تسريبات سابقة للولايات المتحدة على مؤسسات حكومية فرنسية، بالتوقف عن التنصت الإلكتروني على حلفاءها.

وبرغم التعهد الأميركي في أواخر 2013، نشر موقع ويكيليكس، الثلاثاء الماضي، تقارير جديدة تشير إلى تجسس واشنطن على ثلاثة رؤساء فرنسيين، مما دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الدعوة لاجتماع عاجل لمجلس الدفاع الأربعاء.

وذكر الموقع المختص بالتسريبات نقلا عن تقارير مخابرات شديدة السرية ووثائق فنية أن وكالة الأمن القومي الأميركي تجسست على الرؤساء الفرنسيين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وهولاند.   

وكانت ألمانيا قد أعلنت استنكارها الشديد العام الماضي إزاء قيام وكالة الأمن القومي الأميركي بالتجسس على الهاتف النقال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وغيرها من برامج التجسس عبر الإنترنت والاتصالات الهاتفية.

وقالت ويكيليكس "بينما ركزت التسريبات الألمانية على حقيقة أن المخابرات الأميركية استهدفت مسؤولين كبارا فإن ما نشر يقدم صورة أشمل عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها."

وشهدت علاقات واشنطن مع أوروبا بشكل عام ودول أخرى مثل البرازيل توترا منذ تسريب المعلومات رغم تطمينات الرئيس الاميركي باراك أوباما بانه سيوقف التجسس على قادة الدول الصديقة

وذكر وسائل إعلام ألمانية حينها أن حكومة ميركل أكدت في وثيقة سرية تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على أهداف أوروبية وألمانيا، حتى أغسطس  2013.

وكشفت التقارير أنه تبين لدى وكالة الاستخبارات الألمانية في 2013 أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على عناوين بريد إلكتروني حديثة لساسة أوروبيين، ووزارات في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ومؤسسات تابعة للاتحاد ومقار تمثيلية لشركات ألمانية.

وإثر فضيحة التجسس الأميركية التي استهدفت مسؤولين فرنسيين، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما مجددا،  الأربعاء،  عبر الهاتف لنظيره الفرنسي هولاند تعهده بـ"إنهاء ممارسات الماضي.. غير المقبولة بين الحلفاء" في مجال التجسس، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية.

وقال قصر الإليزية إن الاتصال الذي جرى بعد المعلومات التي كشفتها الصحافة عن تجسس الأميركيين على آخر ثلاثة رؤساء جمهورية فرنسيين من 2006 الى 2012، كان "مناسبة لوضع النقاط على الحروف بشأن المبادىء المتوجب أن تحكم العلاقات بين الحلفاء في مجال الاستخبارات".

وأكد القصر الرئاسي الفرنسي "أن الرئيس أوباما كرر بلا لبس تعهده الحازم الذي قطعه في نوفمبر 2013 بعد قضية سنودن.