كشف علماء آثار أن حفرية جمجمة اكتشفت في أعماق كهف يدعى "هاوية العظام" بإسبانيا تقف دليلا لا يقبل الجدل على حدوث جريمة قتل مع وجود كسرين في تلك الجمجمة.

وعثر على الجمجمة، التي تخص فردا بدائيا من نسل النياندرتال، في موقع جنائزي على ما يبدو أسفل بئر بمنطقة موحشة تسمى بالإسبانية "سيما دي لوس أويزوس" أو هاوية العظام في منطقة جبال أتابويركا.

وتبين هذه الجمجمة أن الجنس الحالي لإنسان العصر الحديث "هوموسابينس" أي الإنسان العاقل لا يمكنه أن يزعم احتكاره لجرائم القتل دون غيره.

وترجع هذه الحالة إلى 430 ألف عام مضت ربما تكون أقدم لغز في العالم يتعلق بحوادث القتل.

وقال عالم الأحياء القديمة نويمي سالا من مركز التطور البشري في مدريد "قتل هذا الشخص في حادثة عنف مميتة بين شخصين الأمر الذي يفتح نافذة على جوانب لم تكن مرئية للحياة الاجتماعية لأسلافنا من البشر".

وهذا هو أقدم نموذج معروف للقتل الذي حدث منذ 230 ألف سنة قبل بدء ظهور الجنس البشري لأول مرة في إفريقيا.

وقال سالا "بناء على أوجه التشابه في شكل وحجم الجرحين نعتقد أنهما نتجا عن ضربات متتالية بنفس الآلة وأحدث الكسرين شخص آخر في مواجهة مباشرة على ما يبدو".

وعثر على بقايا ما يقرب من 30 فردا في قاع البئر التي يصل عمقها الى 13 مترا.