واستندت الصحيفة الأميركية على التحقيقات التي أجرتها شركة كاسبرسكي لاب الروسية، المتخصصة في مجال الحماية الإلكترونية وأمن المعلومات، والتي كشفت عن وقوع بنوك في روسيا والولايات المتحدة واليابان ودول أخرى حول العالم ضحية لتلك البرمجية الخبيثة.

وتضمنت عمليات الاختراق التي أجرتها الشبكة الإجرامية وتتضمن قراصنة من روسيا والصين وأوروبا، إمكانية مراقبة العمليات البنكية اليومية وانتحال شخصيات مسؤولين في البنوك، بل ومشاهدة بث بالفيديو من داخل البنوك المخترقة.

وكشف تقرير كاسبرسكي عن نجاح القراصنة في تحويل أموال من البنوك المخترقة إلى حسابات وهمية، وتشير توقعاتها إلى أن إجمالي المبالغ المسروقة وصل إلى 300 مليون دولار، ولكنها رفضت تأكيد الرقم.

كما أشار التقرير إلى أن التحويلات التي أجرتها الشبكة الإجرامية، لم تتعدى الـ 10 مليون دولار لكل تحويل، إذ نجحوا في سرقة بعض البنوك أكثر من مرة واحدة.

وأوضح أحد مسؤولي كاسبرسكي في مكتبها ببوسطن الأميركية، أنه يمكن وصف الهجوم بأنه على الأرجح الأكثر تطورا وتعقيدا في العالم حتى اللحظة، على صعيد التكتيك وأيضا الأساليب التي اتبعها القراصنة لإخفاء هجومهم.

وبينما رفضت شركة كاسبرسكي تسمية البنوك التي تعرضت للاختراق، لم يؤكد أي بنك حتى الآن تعرضه لهجوم مماثل، بحسب نيويورك تايمز، التي أشارت أيضا إلى أن البيت الأبيض والمباحث الفيدرالية الأميركية على علم بتقرير كاسبرسكي.