يتوقع الخبراء آفاقا مشرقة لحليب الإبل نظرا لما يتمتع به من فوائد غذائية وصحية، إذ يؤكدون أن لهذا المنتج إمكانات حقيقية ليصبح مكونا أساسيا في عدد من الصناعات الغذائية والتجميلية.

ويعتبر مركز الأبحاث في مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته، أهم المراكز تطورا في العالم. وفي هذا المضضمار، يشار إلى أن حليب الإبل شكل جزء هاما من غذاء البدو الأساسي حتى منتصف القرن العشرين لمواجهة قساوة العيش في الصحراء.

وقد عكفت الأجيال المتعاقبة على إجراء أبحاث ودراسات طويلة الأمد لمعرفة خصائص حليب الإبل وكيفية الاستفادة القصوى منه ليصبح في متناول المستهلكين، بعد أن كان مقتصرا على مربي الإبل.  

وأجريت الأبحاث على عدد قليل من الإبل فجاءت النتائج مذهلة لما يتمتع به هذا الحليب من فوائد صحية وتجميلية فهو  يعتبر مصدر طبيعي للمنشطات الحيوية اللازمة لنمو البكتريا المفيدة الموجودة في أحشاء الإنسان.

كما يتميز حليب الإبل بسهولة الهضم، وهو غني بالفيتامينات خاصة فيتامين سي الضروري لجسم الإنسان. ويسهم هذا الحليب في تقوية جهاز المناعة ويؤخر ظهور علامات الشيخوخة.

كما أنه يساعد على خفض الكولسترول لاحتوائه على دهون غير مشبعة، وبالتالي يساعد على تنظيم الدورة الدموية.

وبالإضافة لذلك يحتوي حليب الإبل على عناصر تفيد في علاج مرض الصدفية، كما أن الاستهلاك المنتظم لهذا الحليب له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون مرض سكري الدرجة الثالثة.