أصبح باستطاعة العلماء قياس الأشجار، من دون لمسها. ويتيح ذلك تحديد مساهمة شجرة معينة أو غابة، في مكافحة التغير المناخي، بفضل الأوكسجين الذي تنتجه.

وبفضل تقنية المسح الضوئي، بات باستطاعة العلماء التوصل إلى تحديد دقيق لحجم الأشجار ووزنها. ويتيح ذلك معرفة كمية ثاني أكسيد الكربون، الذي تخزنه الشجرة والأكسجين الذي تنتجه خلال عملية التركيب الضوئي. ما من شأنه أن يسهم في تقدير مدى مساهمة شجرة معنية أو غابة في مكافحة التغير المناخي.

وقال ماتياس ديزني المحاضر في جامعة لندن كولدج "إن تمكنت من تحديد حجم الشجرة أو كثافة الأشجار في الغابة، يمكن تقدير وزن الشجرة. ويتحقق ذلك بواسطة تقنية المسح الضوئي".

المسح الضوئي الكامل للشجرة يستغرق دقيقتين. وتسمح البيانات التي يتم جمعها بتحديد خريطة الغابة أو الشجرة بدقة عالية.

ويقول العلماء إن هذه البيانات من شأنها مساعدة صانعي السياسات الدولية في التخطيط للحد من الانبعاثات وحماية الغابات.

وأوضح ديزني "نحاول التوصل إلى تقدير دقيق لمخزون الكربون في الشجرة. لأنه إن استطعنا فعل ذلك، يمكننا القول مثلا بأنه يتعين خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقدر معين، وبالتالي، سنحتاج إلى عدد محدد من الأشجار وسيكون فهمنا لكمية الانبعاثات أوضح".

ويأمل العلماء أن يكون هذا الاكتشاف بداية لفهم أدق لكيفية الحد من الانبعاثات الملوثة أو التعويض عنها.