تعد السمنة الشغل الشاغل للكثيرين، والتخلص منها يمثل الهدف الأكثر ضرورة لهم. لكن إنقاص الوزن ليس نهاية المشكلة، إذ تبدأ بعده مشكلة معقدة أخرى، هي كيفية التخلص من الجلد الزائد، خاصة بالنسبة لمن عانوا سنوات طوال من سمنة مفرطة، فاقت وزنهم الطبيعي بضعفين.

ومع تطور التقنيات والطرق التجملية سواء الجراحية أو التقليدية، مثل شد الجلد جراحيا وبالليزر والرياضات المكثفة، تصبح حلول التخلص من الجلد الزائد، مرهونة بطبيعة جسم الشخص والنوع الذي يناسبه إضافة إلى عمره.

لكن لماذا يترهل الجلد بعد إنقاص الوزن، وكيف يحدد الجراحون مرونة البشرة حسب وزن الشخص؟

أسئلة تتمحور إجاباتها حول عوامل وراثية وجسدية وعضوية، وأيضا يومية متعلقة بما يتناوله الإنسان الذي خسر وزنه بشكل كبير.

والمشكلة الأبرز بالنسبة لاختصاصيي التجميل والترميم الجسدي، هي خسارة الكثافة العضلية للإنسان، فانخفاض الوزن بشكل كبير لا يفقد الدهون بل أيضا النسيج العضلي، وهو أمر يعد ضروريا لعملية الأيض للمحافظة على قوة الجسم والعظام والأربطة ككل.

وتختلف الطرق الجراحية للتخلص من الجلد الزائد، وبعضها مؤلم ومزعج يتطلب وقتا كبيرا وراحة تامة، لكن في أغلب الحالات يتم الاعتماد على شفط الدهون وشد الجلد بالليزر، إضافة لتقوية العضلات جيدا  عبر الرياضة وبإشراف مدرب مختص.