طلب وزير العدل البناني، أشرف ريفي، الخميس، من النيابة العامة العمل على مكافحة "المخدرات الرقمية"، وذلك بعد تقرير إعلامي يشير إلى انتشار هذه الظاهرة بين بعض الشباب.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ريفي قوله في بيان إنه طلب من النائب العام التمييزي، القاضي سمير حمود، "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمكافحة ظاهرة المخدرات الرقمية".

وأضاف البيان أن وزير العدل أكد على ضرورة حجب المواقع الإلكترونية التي تروج للمخدرات الرقمية، محذرا من أنها تشكل "خطورة على الشباب اللبناني"، و"الأمن الاجتماعي لكل اللبنانيين".

وكان تلفزيون "أم.تي.في" اللبناني قد بث مساء الأربعاء تقريرا عن نوع جديد من المخدرات يسمى بـ"المخدرات الرقمية"، وقال إنها "تنقل متلقيها إلى اللاوعي وتهدده بفقدان التوازن الجسدي والنفسي".

وكشف القاضي محمد صعب، المستشار القانوني لوزير العدل، في التقرير، أن المخدرات الرقمية مبنية على تقنية قديمة تسمى "النقر بالأذنين"، اكتشفها العالم الألماني هنري دوف عام 1839.

واستخدمت لأول مرة عام 1970 في علاج بعض حالات الأمراض النفسية "كالأرق والتوتر"، حسب صعب الذي أضاف أنه في الوقت الراهن باتت "ملفات صوتية بشكل mp3 يتم تحميلها" من مواقع إلكترونية.

وأوضح أن مروجي هذا النوع من الملفات يؤكدون أنها "تلحق بمتعاطيها الضرر نفسه الذي تحدثه المخدرات التقليدية"، وأنها "تؤثر على ردة فعل الدماغ بخلق حالة من الاسترخاء أو القوة عند الإنسان".