توصلت طالبة بالكلية الملكية في العاصمة البريطانية لندن إلى حل لمشكلة تراجع مساحات الشعب المرجانية، عبر تصميم شعاب مرجانية اصطناعية ووضعها مع الطبيعية، حيث تمتص المواد الحمضية بفعل تكونها من محلول قلوي.

وحذرت تقارير من استمرار تراجع الشعب المرجانية نتيجة لزيادة نسبة الحموضة بالمحيطات بسبب الاحتباس الحراري، الأمر الذي يشكل خطرا على الحياة البحرية كونها تعتبر ملجئا لأنواع عديدة من الأسماك وتوفر الحماية للسواحل من العواصف وموجات المد.

وقالت الطالبة نيل بينيت: "صممت مجموعة من الهياكل المصنوعة من مزيج كربونات الكالسيوم وكربونات الصوديوم، وهذا المزيج سيساعد في ذوبان المواد الحمضية من على الشعاب المرجانية الطبيعية مع مرور الوقت وتحميها أيضا من الحموضة مجددا".

وأضافت: "كل هذه المواد تذوب في الماء، ولا تحتاج إلى تقنية أو جهد كبير لعملها، ولا حتى لطريقة تدرس فيها العملية، في اعتقادي أنه من المهم البدء في هذه العملية وحماية الشعاب من خطر الحموضة".

يشار إلى أن دراسة أكدت أن نسبة حموضة المحيطات ارتفعت إلى 26 في المائة منذ بدء الثورة الصناعية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

وفي عام 2013، توقعت تقارير علمية أن تصبح المحيطات حمضية في عام 2100، وستتكون من ثاني أكسيد الكربون، ما سيهدد الحياة البحرية وخاصة الشعب المرجانية.