تفشى في مناطق بأميركا اللاتينية مرض جديد ينقله البعوض وصل إلى البلاد منذ أقل من عام، وتحرك من الكاريبي إلى وسط وجنوب الأراضي الأميركية، وأصاب أكثر من مليون شخص، وظهرت بعض الحالات بالفعل في الولايات المتحدة الأميركية.

وبينما لا يعتبر المرض، الذي أطلق عليه شيكونغونيا، قاتلا، إلا أن انتشاره الوبائي فاق سعة المستشفيات، وأدى إلى تأثر الإنتاجية الاقتصادية وتسبب لمن عانوا منه في الألم والبؤس. ومازال عدد الضحايا كبيرا.

وفي السلفادور، قدر مسؤولو الصحة عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض بحوالي 30 ألف حالة، ارتفع عددها من 2300 حالة بدءا من أغسطس، وامتلأت المستشفيات بأشخاص مصابين بأعراض المرض، ومنها آلام المفاصل الشديدة التي يمكن أن تجعل المشي صعبا.

وأوضح مسؤولون من فنزويلا أن 1700 حالة على الأقل ظهرت حتى الجمعة، ويتوقع أن يزيد العدد. أما الجارة كولومبيا، فلديها حوالي 4800  حالة، لكن وزارة الصحة تتوقع إصابة 700 ألف شخص به بحلول بداية 2015.

وسجلت البرازيل حتى الآن أول حالات نقل المرض محليا، وهي مختلفة عن تلك التي تتضمن أشخاص كانوا على اتصال بالفيروس بينما كانوا مسافرين إلى مناطق متضررة منه.

وحتى الآن، تعتبر جمهورية الدومنيكان هي أكثر البلاد تضررا من الفيروس، إذ سجلت نصف حالات الإصابة به في الأميركيتين. وطبقا لمنظمة بان أميركان للصحة، فقد انتشر شيكونغونيا في 24 مدينة ومكان على الأقل في نصف الكرة الغربي منذ أن سجلت أول حالة له في جزيرة سانت مارتن الفرنسية في أواخر 2013.