مرة أخرى يعود "الجذام" إلى بيانات ممثلي منظمة الصحة العالمية، ولكن هذه المرة بأخبار غير سارة، بإعلانها أن معركة القضاء على هذا المرض مرض لم تنته بعد.

 واستندت المنظمة في بياناتها إلى تسجيل حالات إصابة بصفة سنوية فى منطقة غربي المحيط الهادىء،التي كان قد أُعلن خلوها من ذلك المرض عام 1991.

والجــذام مرض معدٍ تسببه عصية المتفطرات الجذامية، و ينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الإستوائية في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

وبحسب تصريحات نقلتها شبكة "سي بي أس " الأمريكية عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية شين يونغ سو في اليوم العالمي للجذام، فإن ثلاث دول من 37 دولة في منطقة غربي المحيط الهادئ، هي جزر مارشال وميكروزنيزيا وكيريباتي، قد فشلت في تحقيق الهدف المتمثل فى خفض حالات الإصابة بمرض الجذام  إلى أقل من إصابة واحدة  لكل 10 آلاف نسمة.

وأشار يونغ سو إلى أن الفلبين أيضاً، التي تم الإعلان عن خلوها من مرض الجذام في العام 1998، ولاتزال تسجل وقوع حوالي 2000 إصابة جديدة سنوياً.

من جهته، أوضح  ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة الدكتور هاني حسن، أن عدد مرضى الجذام انحصر في مصر ليصل إلى 649 حالة في العام2011.

وأكد حسن خلال مؤتمر مرض الجذام الذي عقد بجامعة بنها خلال الاحتفال باليوم العالمي للجذام أن 700حالة يتم الإبلاغ عنها سنوياً .

وأضاف أن مرض الجذام أصبح مستوطناً في مصر ولكن بنسبة منخفضة مقارنة بدول أخرى كجنوب السودان التي يتم الإبلاغ عن 800حالة سنويا.

وذكر أن عدد المرضى في العالم وصل إلى 228 ألف حالة  عام2011، مشيرا إلى أن أكثر الدول تضرراً من المرض وتأثراً به 17 دولة أبرزها الهند والبرازيل وإندونيسيا.

 

ونوه إلى أن إقليم شرق البحر المتوسط يبلغ عن 4000 حالة سنويا، وافريقيا 25 ألف حالة سنويا وأمريكا اللاتينية 27 ألف حالة سنويا بحسب حسن.

وشدد على علاج 15 مليون حالة  من 1985 وحتى 2008.

وعادة ما تظهر أعراض الإصابة بالجذام على الجلد أو الأعصاب أو كلاهما، ومن الإجراءات المتبعة طبياً أن يعزل المصابين بهذا المرض بأماكن خاصة.

وإذا لم يعالج الجذام يحدث تلفاً مرحلياً ودائماً للجلد والأعصاب والأطراف والعيون، مع العلم أن تشخيص المرض في المراحل المبكّرة ومعالجته المتعدّدة الأدوية، تعد من العناصر الأساسية للتخلّص منه كمشكلة صحية عمومية.