أكدت وزارة الصحة في السنغال، الجمعة، رصد أول حالة إصابة بـ"إيبولا" الذي سجلت حالات الإصابة به في الأسبوع الماضي أعلى زيادة منذ بدء انتشاره.

وقالت وزيرة الصحة السنغالية، أواماري كول-سك، إن الحالة لمواطن غيني وصل من بلاده، حيث رصد الفيروس للمرة الأولى في مارس الماضي.

وفي دليل آخر على تفاقم الأزمة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأسبوع الماضي شهد أعلى زيادة في حالات الإصابة بفيروس "إيبولا" منذ بدء انتشاره.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 500 حالة تم تسجيلها على مدار الأسبوع الماضي، وهي الحصيلة الأسوأ على الإطلاق من أي أسبوع آخر حتى الآن.

وسجلت معظم الحالات في ليبريا، لكن المنظمة قالت إنها الحصيلة الأعلى أيضا من الحالات في أسبوع واحد بالنسبة لغينيا وسيراليون.

وحذرت منظمة الصحة العالمية الخميس من أن انتشار فيروس "إيبولا" في غرب أفريقيا يتسع، وأنه يمكن أن تصل حصيلة المصابين به إلى 20 ألف شخص.

وحتى الآن، أودى "إيبولا" بحياة أكثر من 1500 شخص من 3000 حالة أصيبوا به، في حين سجلت نيجيريا العدد الأقل من الحالات.

إيبولا يتسبب بأعمال شغب بغينيا

من ناحية أخرى، قال مسؤول في الصليب الأحمر الجمعة إن أعمال شغب اندلعت في نزيريكوري ثاني أكبر المدن في غينيا بسبب شائعات بأن العاملين في مجال الصحة أصابوا بعض الأشخاص بفيروس "إيبولا" القاتل.

وتجمع حشد من الشبان بعضهم مسلح بالهراوات والمسدسات وأقاموا المتاريس في مختلف أنحاء المدينة بجنوب البلاد الخميس وهددوا بمهاجمة مستشفى بالمدينة قبل أن تتحرك قوات الأمن لاستعادة النظام.

دراسة تجريبية

وبالتوازي مع انتشار المرض، أعلنت شركات عدة عزمها تطوير لقاحات مضادة، آخرها شركة "بيوكريست" للمستحضرات الدوائية التي توقعت إطلاق دراسة في غضون أسابيع لاختبار مضاد فيروسي على البشر.

وسلطت الأضواء على الشركات التي تطور أدوية محتملة لـ"إيبولا"، في حين يواجه منتجو الأدوية ضغوطا متزايدة لتوسيع مجال البحث عن وسائل طبية جديدة لمحاربة موجة تفشي المرض.

وسمحت منظمة الصحة العالمية بإعطاء جرعات من أدوية لم تمر بالمرحلة التجريبية لمصابين بـ"إيبولا" في غرب إفريقيا، مما استحث الشركات سعيا لاستنباط علاج للمرض.

وقالت شركة غلاكسوسميثكلاين، الخميس، إن المسؤولين يسارعون بتجربة لقاح "إيبولا" التجريبي، كونه انتاجا مشتركا مع المعاهد القومية الأميركية للصحة، في الأبحاث البشرية.