قال علماء، الجمعة، إنه يبدو أن خلط نوعين من لقاحات علاج شلل الأطفال، أحدهما يعطى بالحقن، يمكن أن يمنح مناعة أفضل وقد يسرع من وتيرة جهود علاج هذا المرض العضال.

وأوضح باحثون بريطانيون وهنود أن لقاح شلل الأطفال غير النشط، الذي يعطى بطريق الحقن يمكن أن يمنح مناعة أفضل وأطول إذا أضيف إلى اللقاح النشط المعتاد الذي يعطى عن طريق الفم.

وأدى استفحال موجات خطيرة من مرض شلل الأطفال في آسيا وإفريقيا وأوروبا خلال السنوات العشر الماضية إلى عرقلة جهود القضاء على المرض الذي يسببه فيروس يتكاثر في الأمعاء،يمكن أن يصاب به الآخرون من خلال مخالطة المرضى أو استخدام أطعمة ومياه ملوثة.             

ويهاجم شلل الأطفال الجهاز العصبي وقد يسبب في غضون ساعات شللا لا يمكن علاجه، فيما كررت منظمة الصحة العالمية تحذيرا مفاده أنه طالما ظل هناك طفل مصاب بشلل الأطفال فإن خطر إصابة الأطفال الآخرين يظل قائما.

وتستخدم معظم حملات التطعيم - بما في ذلك الحملات الطارئة التي بدأت العام الماضي وشملت 20 مليون طفل في سوريا ودول مجاورة- جرعات متعددة من اللقاح الذي يعطى عن طريق الفم لتقوية المناعة لدى أولئك المعرضين للإصابة.

ووجد الفريق البحثي لجاكوب جون، الأستاذ المشارك في كلية (كريستيان ميديكال) بالهند، الذي أشرف على الدراسة - التي شملت 450 طفلا من مناطق عمرانية كثيفة السكان بمنطقة فيلور بالهند- إنه في الوقت الذي يحتفظ فيه الأطفال هناك بمستوى من المناعة ترجع إلى اللقاح الذي يؤخذ بطريق الفم، فإن اللقاح الإضافي أدى بالفعل إلى تعزيز مناعة الأمعاء.

وقال جون: "يبدو أنه بالإمكان تحقيق أقوى مناعة من خلال خليط من الاثنين".

وعاود شلل الأطفال الظهور في سوريا عام 2013 لأول مرة منذ 14عاما، ما أثار مخاوف من انتشاره عالميا وما دفع إلى شن حملات تطعيم إقليمية طارئة واسعة النطاق.             

ورغم التراجع الواضح في الإصابة بالمرض في مناطق توطنه منذ عام2012، فإن نحو 12 دولة تعتبر حاليا مناطق نشطة لنقل المرض إذ لايزال أكثر نشاطا في 3 دول منها هي أفغانستان وباكستان ونيجيريا.