لقي المئات من الأفارقة بغرب القارة السمراء مصرعهم جراء إصابتهم بفيروس إيبولا، فيما يتوقع بأن يتحول إلى وباء هو الأسوأ، إذا لم تتخذ إجراءات فعالة لمكافحته في أكثر دول العالم والقارة فقراً.

ويبدو أن "هشاشة" المناطق الحدودية بين غينيا وسيراليون وليبيريا تساعد على عدم القدرة على احتواء الفيروس، بل وتهدد بانتشاره أكثر من أي وقت مضى.

وناشد العاملون في القطاع الصحي في منطقة تلاقي الدول الثلاث المجتمع الدولي لتقديم المساعدة الفورية لمحاولة احتواء الفيروس.

وقال المسؤول الصحي في مقاطعة فويا، فيليب أزوماه: "نحتاج إلى المساعدة الآن، وإلا فإن الفيروس سينتشر ويقتل المزيد من الناس".

أما رئيس عمليات منظمة أطباء بلا حدود، روبرت جانسنز، فأوضح أن الإمكانيات المتاحة لأطباء المنظمة في مواجهة الفيروس محدودة للغاية.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد حذرت من أن الانتشار الحالي للفيروس هو الأكبر منذ اكتشافه وأن عدد القتلى الناجم عن اندلاع الوباء هو الأكبر أيضاً. 

وقالت المنظمة إن فيروس إيبولا "خرج تماماً عن السيطرة".

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق إن عدد الوفيات نتيجة فيروس إيبولا في الدول الثلاث بلغ 467 حالة، بينما بلغ حتى 23 يونيو 399 حالة، كما ارتفع عدد الإصابات من 635 حالة إلى 759 حالة.

والفيروس المسبب للحمى النزفية، أو فيروس إيبولا، اكتشف في 1976 في جمهورية الكونغو الديموقراطية (زائير سابقاً).

وحذر مكتشف الفيروس بيتر بيوت من أن انتشار الوباء يشير إلى ضرورة إعلان حالة الطوارئ، موضحاً أنه بات منتشراً بصورة غير مسبوقة وأن احتواء الوباء بات صعباً.

وقال لسكاي نيوز إن المرض الذي يتسبب بوفاة 90 بالمائة من المصابين بالفيروس، أصبح منتشراً في منطقة شاسعة، وسيكون من الصعب السيطرة عليه، وبالتالي سينتشر أكثر وأكثر.

وسبق للفيروس أن انتشر نحو 20 مرة في دول بوسط إفريقيا وغربها، غير أن الانتشار الحالي غير مسبوق، حسب الخبير بيوت.