لم تعد وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" تعتمد على الليزر في تعقب مسار مركباتها الفضائية فقط، بل نجحت مؤخرا في استخدام هذا النوع من الأشعة للاتصال مع الفضاء ونقل البيانات إلى هناك.

وقد أعلنت "ناسا" مؤخرا نجاحها لأول مرة في إجراء اتصال بين محطتها الأرضية ومركبة فضائية تابعة لها تدور حول القمر اعتمادا على تقنية الليزر.

ولتجربة الاتصال الأول قررت الوكالة الدولية إرسال صورة الموناليزا إلى قمر اصطناعي يدور حول القمر من خلال تقسيم صورتها الرقمية إلى مجموعات من البيانات وإرسال كل واحدة منها عبر سلسلة من نبضات الليزر التي أرسلت من محطة "ناسا" الأرضية في ولاية ماري لاند الأميركية.

ولكن لهذا الأسلوب من الاتصالات مجموعة من التحديات أبرزها حرف مسارات أشعة الليزر الذي يسببه الغلاف الجوي المحيط بالأرض ويؤدي إلى خسارة بعض البيانات.

ولتجاوز هذه الخسارة في البيانات اعتمدت "ناسا" على خوارزميات RSC الشهيرة في تصحيح البيانات المستخدمة في الأقراص الضوئية.

وقد يؤسس هذا الاختبار والنتائج المترتبة عليه لمرحلة جديدة من الاتصالات عريضة النطاق وعالية السرعة بين الأرض والفضاء لتكون بديلا لاتصالات الراديو البطيئة في نقل البيانات.