في ظل المعارضة المتزايدة للاستخدامات العسكرية للطائرات من دون طيار، أعلنت مؤخرا مشاريع عدة لاستخدامها في المجالات المدنية التجارية، منها توفير اتصال بشبكة الإنترنت ونقل السلع.
وتنفق حكومات وشركات الملايين من الدولارات في مشاريع مدنية خاصة، بدءا من أمن الحدود إلى أعمال المراقبة من قبل الشرطة وحتى نقل السلع.
ويعمل الباحثون في الجيش الأميركي على تحديث أسطول طائرات الاستطلاع القديمة التي كانت تستخدم خلال الحرب في العراق، وتطويرها لتصبح نقاط اتصال ساخنة بتقنية "واي فاي" في مناطق النزاعات الساخنة.
وتعادل سرعة نقل البيانات، في طائرات الاستطلاع هذه، السرعة المستخدمة في اتصالات الهواتف الذكية من الجيل الرابع.
وضمن الصراع على توفير الإنترنت في الأماكن النائية في العالم، حققت شركة غوغل تفوقا على منافستها فيسبوك بالاستحواذ على شركة "تايتن إيروسبيس" التي تصنع طائرات من دون طيار تعمل بالطاقة الشمسية.
وبعيدا عن الطائرات من دون طيار الضخمة، تشهد تكنولوجيا الروبوتات المروحية الصغيرة تطورا كبيرا خصوصا مع دخولها عالم الاستخدام التجاري.
وفي مشروع هو الأول من نوعه في العالم، بدأت الإمارات اختبار طائرات من دون طيار لإرسال الوثائق الرسمية إلى أصحابها، أما شركة أمازون فكشفت عن مشروع لتوصيل الطلبيات بواسطة طائرات من دون طيار للمستهلكين بحلول العام المقبل.
ولكن تبقى التشريعات القانونية والمخاوف بشأن الخصوصية من أهم العوائق التي قد تمنع الطائرات من طيار من أن تصبح جزءا من حياة الإنسان اليومية.