قال علماء إن السلوك الخاص بأسماك تعيش في منطقة شعاب مرجانية نائية تغير، إذ أصبحت أكثر جرأة وتقترب من مفترسيها دون الخوف منهم نظرا لارتفاع نسبة الحموضة.

وأجري بحث بهذا الشأن في "مختبر طبيعي" معزول قبالة ساحل بابوا غينيا الجديدة حيث ارتفع مستوى الحموضة في مياه الشعاب المرجانية نتيجة تسرب ثاني أكسيد الكربون الطبيعي من حوض المحيط.

ووجد البحث أن الأسماك الصغيرة تنجذب إلى الأسماك التي تفترسها، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وقال فيليب مانداي، من مركز "إيه.آر.سي" للتميز في دراسات الشعاب المرجانية بجامعة جيمس كوك إن جزءا مهما من الدراسة ركز على كيفية تكيف الأسماك في حياتها مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف: "أصبحت الأسماك أكثر نشاطا وتظهر رعونة في التصرف وتبتعد أكثر عن ملاذها وهو ما يعرضها أكثر للأسماك المفترسة".

وخلص البحث إلى أن هذا الموقع الذي أجريت فيه الدراسة نموذجي لمعرفة رد فعل الأسماك والأنواع الأخرى التي تعيش في منطقة الشعاب المرجانية للمستويات الحمضية المتوقعة خلال الخمسين أو الثمانين عاما المقبلة.

وتابع مانداي: "وجدنا الأسماك تعيش في هذه الظروف المشابهة لما توقعناه للنصف الثاني من القرن، سلوكها تغير بشكل أساسي لدرجة أنها أصبحت منجذبة لروائح كانت عادة تتفاداها".

يشار إلى أنه في المنطقة القريبة من تسرب ثاني أكسيد الكربون لا تنمو الشعاب المرجانية، لكن على مسافة أبعد توجد منطقة شعاب فريدة تصل فيها مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى المستويات المرتفعة المتوقعة التي ستعم المحيط بحلول نهاية القرن.