أثار قرار تعيين كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية ومستشارة الأمن القومي السابقة، في مجلس إدارة خدمة "دروب بوكس" المتخصصة في مجال التخزين السحابي ومشاركة الملفات، سخطا كبيرا من مستخدمي الخدمة، بحسب موقع "تيك كرانش" المتخصص".

وكانت وزيرة الخارجية في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، قد تم تعيينها في مجلس إدارة "دروب بوكس" للتخطيط لسياسات الخصوصية في الخدمة، ووضع تصورات لطرق التوسع مستقبلا.

ودشن مجموعة من المستخدمين حملة تسمى "Drop Dropbox" أي "تخلوا عن دروب بوكس" للإشارة إلى اعتراضهم على تعيين رايس في إدارة أحد أنجح الخدمات على الإنترنت في الوقت الحالي.

وبالرغم من اعترافهم بقدرات رايس وبراعتها على الصعيد الوظيفي، إلا أنهم تحفظوا على "الجانب الأخلاقي" لقرار تعيينها، مؤكدين أن سيؤثر على اسم الخدمة على المدى الطويل.

وعدد المسؤولون عن الحملة أسباب رفضهم لتعيين رايس، بداية من دورها في برامج التنصت، مرورا بابتكارها برنامج التعذيب في عهد بوش الابن، على حد قولهم، مؤكدين أيضا على دورها في قيادة أميركا إلى غزو العراق، مع تأكيداتها على امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل.

واستحدث القيمون على الحملة هاشتاغ DropDropbox# كوسيلة للتعبير عن الاعتراض على قرار التعيين، مسلطين الضوء في الوقت نفسه على البدائل المتعددة على غرار "غوغل درايف" و"مايكروسوفت وان درايف"، علما أن مصادر صحفية أكدت أن جماعة "أنونيموس" تدعم الحملة.

ويأمل القائمون على الحملة أن يتمكنوا من الضغط على إدارة الخدمة لطرد رايس، وذلك بعد أسبوع من نجاح حملة مماثلة في إزاحة المدير التنفيذي لشركة "موزيلا"، المطورة لمتصفح "فايرفوكس".

وكان المدير التنفيذي لشركة "موزيلا" قد أعرب عن دعمه، أخيرا، لأحد التعديلات القانونية المقترحة لإبطال زواج المثليين بولاية كاليفورنيا الأميركية.