أكدت أحدث الدراسات العلمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن الملوثات البيئية مسؤولة عن تفشي الأمراض وتدني مستوى الصحة الإنجابية.

ونشرت دورية "الخصوبة والعقم" تقريرا جديدا تحدث عن خلاصة بيانات ونتائج دراسات تشير إلى علاقة الملوثات البيئية والكيماوية بالعقم والأمراض التي تصيب الحامل والجنين.

وفي مقال حديث نشرته دورية "الخصوبة والعقم" بمشاركة الكلية الأميركية لأطباء التوليد، عن الأبحاث الطبية التي أعدتها لجنة أميركية مشتركة من قبل اثنتين من المنظمات الطبية الرئيسية في أميركا، وجدت علاقة بين أمراض العقم والخصوبة وقائمة كبيرة من الملوثات البيئية تقف في مقدمتها منظفات المنزل والمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة وبعض أنواع الأعمال.

وذكر التقرير أن الدراسات الكثيرة على الحيوانات والسكان أشارت إلى صلة تلك الملوثات بأمراض تظهر عند المرأة الحامل وتستمر لما بعد الولادة، هذا فيما لو استمر الحمل.

ويربط الباحثون تلك النتائج بمستوى الصحة البدنية للأم والأب والطفل ومدى تعرضهم قبل حدوث الحمل لأنواع مختلفة من الملوثات.

ويقول القائمون على هذا البحث، إن الهدف منه رفع الوعي بمشاكل الأسر المتعلقة بالإنجاب، وأيضا التنبه إلى ضرورة الابتعاد عن كل ما يؤثر على الصحة، وشمل التقرير تحذيرا من الأكل والشرب بأطباق وأكواب بلاستيكية وتعريضها لدرجات حرارة عالية.

وكانت دراسات سابقة أشارت بأصابع الاتهام إلى الملوثات البيئية وعلاقتها بالعقم أو الأمراض التي تصيب الحامل والجنين، لكن هذا التقرير الأخير يحصر الإشارة إلى مواد كيميائية وبيئية بعينها ويحذر منها الناس.