هل هناك مكان فعلا يتيح الحياة، ويليق للعيش، وبإمكان سطحه أن يوفر للإنسان حاجته من الغذاء والأكسجين، غير كوكبنا الأرض؟

الجواب: نعم... في كوكب المريخ، أصبح ذلك ممكناً.. على الأقل، هذا ما أكدته نتائج تجارب عدة، سبرت أغوار الكوكب الأحمر.

إحدى هذه التجارب، أبطالها طلاب جامعيون من اليونان.. توصلوا إلى أنه من الممكن زراعة حدائق من السبانخ على سطح المريخ، توفر للرواد حاجاتهم من الزاد.

الباحثون أطلقوا على مشروعهم الحلم هذا، اسم "بوباي على سطح المريخ" نسبة إلى شخصية كرتونية اشتهرت بأكلها للسبانخ.

يقول أحد الطلاب المشاركين في المشروع: "لم نكن نتوقع ذلك، إن فرحتنا كبيرة، كان الأمر حلماً، وباعتبار المريخ تحدياً جديداً للبشرية، إنه لأمر رائع أن تكون قادراً على العمل على شيء من هذا القبيل، وأن تقدم أفكارك خاصة بك".

الباحثون، عملوا على تأهيل نظم حيوية، مناسبة لنمو السبانخ في المريخ، من دون حاجة لتدخل بشري.

إذ سيتم تغطية السبانخ بكبسولات تسمح بحدوث عملية التمثيل الضوئي، دون أن تؤثر البرودة الشديدة، التي تلف هذا المكان، على نموها.

فريق البحث، اخترع أيضا حصادة آلية، تقوم بقطع السبانخ.

أما مهمة الإنسان الوحيدة، فستكون هي إزالة البذور من النباتات الناضجة، وزرعها في المحصول القادم.

مفاجأة، تضاف إلى أخرى كشف عنها التنقيب المستمر في خبايا وأسرار الكوكب.

لكن وإن شفى الأمر بعض الفضول بشأن إمكانية العيش في المريخ.

إلا أن مهمة كيوريوسيتي، المركبة الأكثر تطوراً على الإطلاق، قد تحمل من المفاجآت، حسب العلماء، ما يجعل الانتقال للعيش في المريخ، أمراً متاحاً لكل الناس.