أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا أن كويكبا قطره 2,7 كيلومتر سيقترب لمسافة 5,8 ملايين كيلومتر من كوكب الأرض الجمعة دون أن ينتج عن ذلك خطر ارتطام.

ويطلق على هذا الجرم الفضائي اسم "1998 كيو إي 2"، وهو لا يشكل أي أهمية علمية للباحثين الذين يركزون اهتمامهم حاليا على الأجرام التي قد تشكل خطرا على الأرض، لكنه سيكون تحت مجهر علماء الفضاء الذين يحاولون فهم سر هذه الأجرام.

وأوضحت الوكالة أن المسافة بين الكويكب والأرض لدى اقترابه منها ستكون أكبر بـ 15 مرة من المسافة بين الأرض والقمر.

ويقول عالم الفضاء لانس بينير المسؤول العلمي في مرصد غولدستون في مركز التحكم "غيت بوبالشن لاب" التابع لوكالة ناسا "إن الكويكب (1998 كيو إي 2) سيكون تحت مراقبة الراديو تلسكوب غولدستون في كاليفورنيا، والتسلكوب أريسيبو في بورتو ريكو، ونحن نأمل في التقاط صور عالية الدقة تتيح الكشف عن عدد من الخصائص التي يتميز بها سطح هذا الكويكب".

وستكون في حوزة العلماء صور عالية الدقة فعلا، تتيح مثلا رؤية جسم عرضه 3,75 مترا بوضوح شديد، وهو على مسافة ستة ملايين كيلومتر.

ويضيف "في كل مرة يقترب كويكب من الأرض، يتيح لنا فرصة علمية مهمة لدراسته بصورة مفصلة، وفهم حجمه وشكله وطريقة دورانه وخصائص سطحه، وكل ذلك قد يفتح الباب أمام فهم مصدر هذه الأجرام".

وقد اكتشف هذا الكويكب في 19 أغسطس 1998 على يد علماء الفضاء العاملين في برنامج الأجرام القريبة من الأرض التابع للوكالة الأميركية، وشهد العام الجاري عدة أحداث فلكية مشابهة.