حصل استشاري المخ والأعصاب بمستشفى قوى الأمن بالرياض، عبدالله بن خالد الرشيد، على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأميركي وذلك بعد ابتكاره حقنة وريدية بدون إبرة معدنية.

وأوضح الرشيد أن هذا المشروع تم تبنيه من قبل برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية بجامعة الملك سعود التي قدمت كل الدعم التقني والمادي والإداري لهذا الاختراع.

وقال: "إن فكرة هذا الابتكار نشأت وتبلورت من واقع وحقيقة أن استخدام الحقن الوريدية ذات الإبر المصنوعة من الصلب غير قابل للصدأ تستعمل على نطاق واسع كأحد المستلزمات الطبية والجراحية ذات الأهمية، إلا أن تطبيقاتها وتثبيتها بصورتها الحالية يؤدي في كثير من الأحيان لتورم الوريد وتسبب آلاماً مبرحة للمريض".

وأضاف الرشيد أن الحقن الوريدية قد تعرض المريض لبعض المخاطر المرتبطة بتمزق الأوردة لعدم ملائمتها في التعامل مع الأوردة ذات الحجم الصغير بصورة مريحة وآمنة، كما أنها قد تعرض العاملين في القطاع الطبي لمخاطر الإصابة بالأمراض المعدية من خلال الوخز الغير مقصود بالإبر الملوثة أثناء العمل.

وقال: "إن هذا الاختراع الذي جاء بتقنية جديدة عبارة عن حقنة وريدية ذات طرف مدبب متعدد الألياف المصنوعة من الكربون أو البلاستيك أو السيليكون أو السليلوز أو الألياف الزجاجية، ومغطى بطلاء قابل للذوبان في الماء".

ولفت الرشيد إلى أن طرف الحقنة الوريدية المبتكرة تسمح باختراق الوريد بدون الحاجة للإبرة المعدنية، وبالتالي يتم تفادي الكثير من عيوب الحقن الوريدية التقليدية، إذ تقلل من نسبة فشل الإجراء الطبي، ولملائمتها للأوردة الصغيرة الحجم بفاعلية أكثر، بالإضافة إلى أنها تتميز بدرجة أمان وراحة للمريض وعدم تسببها في أية آلام بسبب الوخز، وذلك لعدم وجود إبرة معدنية في الحقنة".