أطلقت شركة "سبايس إكس" الأميركية الثلاثاء بنجاح من فلوريدا المركبة "دراغون" غير المأهولة بواسطة صاورخ "فالكون 9" في أول رحلة إلى محطة الفضاء الدولية تجريها مركبة خاصة، ويفترض أن تشكل بداية حقبة جديدة من عمليات النقل إلى الفضاء.

وانطلق الصاروخ "فالكون 9" من منصة الإطلاق في قاعدة كاب كانافيرال الجوية، جنوب شرق فلورديا، مضيئا عتمة الليل من دون أي مشكلة تذكر، حسب وكالة فرانس برس.

وكان ألغي إطلاق الصاروخ "فالكون 9" فجر السبت في اللحظة الأخيرة بسبب خلل في صمام واحد من المحركات التسعة للطابق الأول من الصاورخ المؤلف من طابقين، وصحح التقنيون الخلل مساء اليوم ذاته.

وبعد عشر دقائق على إطلاقه انفصلت المركبة "دراغون" عن الطابق الثاني من الصاروخ وبلغت مدار الأرض.

وبعد دقيقة على ذلك، أخرجت المركبة الهوائيين الشمسيين المجهزة بهما قبل أن تبدأ سباقها للوصول إلى محطة الفضاء الدولية الموجودة على ارتفاع 350 كيلومترا، ويفترض أن تقترب منها الخميس وتحلق على بعد 2.5 كيلومترا منها.

وستقوم "دراغون" بمجموعة من المناورات والاختبارات، وفي حال سارت الأمور على ما يرام ستعطي وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" الضوء الأخضر لالتحام المركبة بالمحطة الجمعة.

ورحب مؤسس ورئيس شركة "سبايس إكس" إيلون ماسك، 40 عاما، عبر تويتر بنجاح عملية الإطلاق قائلا "فالكون أقلع بشكل ممتاز، ودراغون باتت في المدار والهوائيان الشمسيان يعملان، يمكنني أن أتنفس الصعداء".

وفي حال نجحت عملية الالتحام، ستكون "دراغون" أول مركبة تصممها شركة خاصة تلتحم بمحطة الفضاء الدولية.

وستتم عملية الالتحام بمساعدة الذراع الآلية للمحطة التي يتحكم بها رائدان من رواد المحطة الستة.

وتزن مركبة "دراغون" 6 طن، ويبلغ ارتفاعها 5.9 متر، وقطرها 3.6 متر.

وفي المهمة الاختبارية الأولى هذه، تحمل المركبة حمولة 521 كيلو غراما إلى محطة الفضاء الدولية، من بينها مواد غذائية ومعدات مخبرية، وستعيد إلى الأرض 660 كيلوغراما من التجارب العلمية والنفايات والتجهيزات البالية.

وستنفصل عن محطة الفضاء الدولية في 31 مايو لبدء رحلة العودة إلى الأرض على أن تحط على مياه المحيط الهادئ قبالة شواطئ كاليفورنيا.

وهي ثالث تجربة لإطلاق الصاروخ "فالكون 9" الذي أطلق مرتين في السابق، الأولى في يونيو 2010، ومن ثم في ديسمبر 2010، ووضع حينها المركبة دراغون في المدار لتعود إلى الأرض من دون مشاكل في أول رحلة من هذا النوع لمركبة خاصة.