اكتشف العلماء مؤخرا مذنبا يشع بريقه بشكل كبير رغم بعده عن كوكب الأرض كبعد كوكب المشتري عنها، ومن الممكن رؤيته في وضح النهار بسماء الأرض نهاية العام الحالي.

ويشق المذنب "إيسون" طريقه نحو الشمس التي من المفترض أن يصل إلى أقرب نقطة منها في نوفمبر القادم، حسب وكالة الفضاء الأميركية ناسا.

وقد يؤدي المستوى غير المعتاد لنشاط المذنب إيسون، الذي يلقي غبار من نواته بمعدل 50802 كيلوغرام في الدقيقة الواحدة نتيجة تأثره بحرارة الشمس، إلى اندثاره قبيل وصوله إلى الشمس.

ويزيد قطر المذنب المشع عن 6.4 كيلومتر، وفق القياسات الأولية التي أجريت بواسطة التلسكوب الفضائي هابل الذي التقط صورا لإيسون.

وقال كبير العلماء بمكتب بيئة النيازك التابع لإدارةالطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بمركز مارشال للرحلات الفضائية، وليام كوك، إن "مذنبا في سبعينات القرن الماضي مر على بعد من الشمس يزيد على عشرة أمثال تلك المسافة وتفتت جزئيا".

وأضاف "أشك في أن هذا الشيء سينجو. أعتقد أننا لن نعرف على وجه اليقين حتى نراه يأتي من وراء الشمس".

وستستمر نواة المذنب في التقلص كلما اقترب من الشمس ومع ارتفاع درجات الحرارة. وقد يتفتت المذنب المكون من صخور وجليد بشكل كامل قبيل وصوله إلى مسافة 1.1 مليون كيلومتر من سطح الشمس في 28 نوفمبر.

ويحمل المذنب، الذي اكتشفه علماء فلك هواة في سبتمبر 2012، اسم الشبكة الدولية البصرية العلمية "إيسون"، وهو التلسكوب الذي اكتشفه.