انفجر الصاروخ كايروس التابع لشركة سبيس وان اليابانية بعد وقت قصير من إطلاقه اليوم الأربعاء، إذ كانت الشركة تسعى لأن تصبح أول شركة يابانية تضع قمرا اصطناعيا في المدار.

الصاروخ الذي يبلغ طوله 18 مترا ويعمل بالوقود الصلب والمكون من أربع مراحل، انفجر بعد ثوان من انطلاقه بعد الساعة 11:01 صباحا (02:01 بتوقيت غرينتش)، مخلفا سحابة من الدخان وحريقا بالقرب من منصة الإطلاق على طرف شبه جزيرة كي في غرب اليابان.

وحمل كايروس قمرا اصطناعيا حكوميا تجريبيا يمكنه مؤقتا أن يحل محل أقمار المخابرات الموجودة حاليا في المدار إذا توقفت عن العمل.

ولم ترد بعد مؤشرات على سبب الانفجار أو ما إذا كانت هناك إصابات، ولكن عادة لا يتواجد أي أشخاص في أي مكان قريب من المنصة في أثناء عملية الإطلاق.

وكانت سبيس وان خططت في بادئ الأمر أن يكون الإطلاق يوم السبت لكنها أجلته بعد دخول سفينة إلى المنطقة البحرية المحظورة القريبة.

أخبار ذات صلة

سبيس إكس تطلق طاقم ناسا الثامن إلى المحطة الفضائية
اليابان تنجح في إطلاق الصاروخ إتش-3 إلى الفضاء
بفضل "سبيس إكس".. أميركا تهيمن على سوق إطلاق صواريخ الفضاء
الصين ترسل "أصغر طاقم" إلى الفضاء

وعلى الرغم من أن اليابان دولة صغير نسبيا في سباق الفضاء، فإن مطوري الصواريخ فيها يسعون جاهدين لبناء مركبات أرخص لتلبية الطلب المتزايد من حكومتها ومن العملاء العالميين على إطلاق الأقمار الاصطناعية.

وقال رئيس سبيس وان ماساكازو تويودا إن الشركة ترغب في تقديم "خدمات الشحن الفضائي" للعملاء المحليين والدوليين، بهدف إطلاق 20 صاروخا سنويا بحلول أواخر عشرينيات القرن الحالي.

وعلى الرغم من أن الشركة أخرت موعد إطلاق كايروس أربع مرات، فقد قالت إن رحلتيها الثانية والثالثة المخطط لهما قد حُجزتا من عملاء أحدهم خارجي.

ولم تكشف سبيس وان عن تكاليف إطلاق كايروس، لكن المدير التنفيذي للشركة كوزو آبي قال إنها "تنافسية بدرجة كافية" مع منافستها الأميركية روكيت لاب.

وتسعى اليابان، بالشراكة مع الولايات المتحدة، إلى تنشيط صناعة الطيران المحلية لديها لمواجهة التنافس التكنولوجي والعسكري من الصين وروسيا.

ووعدت الحكومة العام الماضي بتقديم دعم "شامل" للشركات الناشئة في مجال الفضاء، في إطار سعيها لبناء مجموعات من الأقمار الاصطناعية لتعزيز قدرات في مجال المخابرات.

وقالت وزارة الدفاع اليابانية يوم الجمعة إنها أبرمت اتفاقا مع سبيس وان لزيادة حمولة صواريخها من خلال تجربة محركات غاز الميثان الموفرة للوقود.