ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض قد يكون أكبر مخاوف العالم، بسبب تبعاته الكارثية على مختلف نواحي الحياة، فالتحذيرات كثيرة، وبدأت قبل عقود، لكن ما هي مرتكزاتها وما أسوأ ما قد يحصل؟
فجهود العالم تتضافر لتفادي المزيد من تداعيات التغير المناخي. وفي سبيل ذلك يبدو الحفاظ على ارتفاع حرارة الأرض بما يقل عن درجة ونصف، أمرا مفصليا.
ولتحقيق هذا الهدف تسعى الجهات الدولية، لخفض استخدام الكربون والوقود الأحفوري، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة، وبناء مدن منخفضة الانبعاثات، والتوسع في زراعة الأشجار، فضلا عن تعزيز استعمال الغذاء غير المصنع واستخدام المواد المستدامة.
- تقليل الكربون والوقود
- مدن منخفضة الانبعاثات
- زراعة الأشجار
- استخدام المواد المستدامة
1.5 درجة هي المستوى الأقصى
ومع الجهود المبذولة، تظهر جليا المخاوف من زيادة حرارة الأرض بدرجة ونصف مئوية. وهذه الدرجة هي المستوى الأقصى الذي حدده اتفاق باريس للمناخ عام 2015.
وقد حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من تزايد احتمالات ارتفاع حرارة الكوكب الأرض بواحد فاصلة خمسة، نهاية عام 2026. وحين
الوصول لارتفاع بهذه الدرجة ستنعكس التأثيرات على الإنسان وكل الكائنات.
الحرارة ارتفعت 1.2 درجة منذ عصر الصناعة
يؤكد علماء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أن حرارة العالم ارتفعت بمقدار واحد فاصلة اثنين منذ عصر الصناعة، بفعل ارتفاع انبعاثات الغاز التي تؤدي لزيادة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
حرارة غير متساوية
ولا ينتشر ارتفاع الحرارة بالتساوي في أنحاء الكرة الأرضية، فعلى اليابسة زادت درجات الحرارة بنحو واحد فاصلة خمسة مئوية، وهي نسبة أكبر مما حدث فوق المحيطات.
ارتفاع الحرار بأوروبا بدرجتين
كذلك أصبح نصف الكرة الشمالي دافئا بشكل أكبر، فقد شهدت أوروبا ارتفاعا بنحو درجتين مئويتين، وارتفعت حرارة القطب الشمالي بثلاث درجات.
ويبقى التحدي الأكبر هو الحيلولة دون ارتفاع حرارة الأرض بمعدلات عالية، قبل فوات الأوان.