بعد اصطدامات الكويكبات الهائلة في الفضاء، قد تُقذف بعض المواد من هذه الكويكبات إلى الفضاء. يمكن لهذه المواد قطع مسافات شاسعة ولفترات طويلة للغاية حتى تصل إلى سطح الأرض.

نظرياً، يمكن أن تحتوي هذه المواد على علامات مباشرة أو غير مباشرة تشير إلى وجود حياة في الفضاء الخارجي، مثل أحافير الكائنات الحية الدقيقة.

البروفيسور تومونوري توتاني من جامعة طوكيو، يتبنّى هذا التصور الجديد في ورقة بحثية جديدة نشرت، يوم الأربعاء، في "المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكي".

هل يمكن عكس أشعة الشمس بعيدا عن الأرض؟

 منهجية جديدة

  • يقول توتاني لموقع سكاي نيوز عربية إنّ "الورقة البحثية تقترح طريقة جديدة للبحث عن الحياة (خاصة الميكروبات) خارج المجموعة الشمسية، إذ يكشف أنّ حوالي 100000 حبة واحدة حجم ميكرون تتساقط على الأرض كل عام. هذه الحبيبات كانت في الأصل على سطح كوكب حول نجم بعيد، وقُذفت إلى الفضاء بسبب الاصطدامات الهائلة".

أخبار ذات صلة

نجم ضخم على وشك الانفجار.. ناسا تلتقط "الصورة النادرة"
بالفيديو..انطلاق المستكشف الفضائي الإماراتي "راشد" نحو القمر
  •  سيعطينا هذا النهج عينة مباشرة من البصمة الحيوية خارج نطاق النظام الشمسي، على عكس الاستشعار عن بعد، الذي يعتمد على ملاحظات فلكية للكواكب الخارجية.
  • تُعرّف البصمة الحيوية (تسمى أحيانًا الحفرية الكيميائية أو الحفرية الجزيئية) بأنها أي مادة - مثل عنصر أو نظير أو جزيء - أو ظاهرة توفر دليلاً علمياً على الحياة في الماضي أو الحاضر.

أخبار ذات صلة

مسبار ناسا يلتقط صورة مذهلة لكوكب الزهرة

    أخبار ذات صلة

    أول صورة للمريخ من مسبار "الأمل"

     هل هذا الطريقة دقيقة؟

    •  يبرهن العالم الياباني على دقة المنهجية التي يقترحها بالإشارة إلى الصعوبة التي تنطوي على التحقق من البصمات الحيوية المكتشفة في الغلاف الجوي للكواكب الخارجية بواسطة التلسكوبات.
    • يقول توتاني: "ثمَّة من يقول إنّه لا يمكن التأكد من أن البصمة الحيوية تشكلت بالفعل من خلال الأنشطة البيولوجية، لأنه بشكل عام، هناك العديد من العمليات غير البيولوجية الأخرى التي يمكن أن تنتج بصمات مماثلة، ولا تستطيع التلسكوبات التمييز بينها".

    أخبار ذات صلة

    التقطها التلسكوب جيمس ويب.. ناسا تنشر "أعمق صورة للكون"

    أيها جاء من الخارج؟

    •  التحدي العملي الذي يواجه المنهجية الجديدة، يتلخص في القدرة على تمييز المواد خارج المجموعة الشمسية من المواد التي نشأت في نظامنا الشمسي، حيث ما يزال هذا الأمر معقداً. لكن بإمكان المهمات الفضائية حالياً التقاط الغبار الفضائي من الفضاء نفسه، وإخضاعه للأبحاث.
    • يعترف توتاني إنّ فكرته لا تزال في المرحلة النظرية، وبها قدر كبير من عدم اليقين، وللتحقق من جدواها، يجب تجريبها والبدء في البحث عملياً عن الحياة خارج المجموعة الشمسية من الآن.