يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشارا، وأصبح يشكل هاجسا لدى الكثيرات خوفا من عودته بعد انتهاء رحلة العلاج، إلا أن دراسة حديثة قد تنزع فتيل "القنبلة الموقوتة" التي تتمثل بـ"استيقاظ" خلايا السرطان التي انتشرت ن الثدي إلى الرئتين، بعد سنوات من "النوم".

ما هي "القنابل السرطانية الموقوتة"؟

  • النوع الأكثر شيوعا من سرطان الثدي، هو مستقبل هرمون الأستروجين الإيجابي (ER +).
  • يظل هؤلاء المرضى معرضين لخطر تكرار الإصابة بالسرطان في جزء آخر من أجسامهم لعقود بعد التشخيص الأولي، حتى بعد العلاج الناجح.
  • الآن، اكتشف علماء الآلية التي تؤدي إلى إطلاق هذه "القنبلة الموقوتة" للسرطان في الرئتين، وهي واحدة من أكثر الأماكن شيوعا التي يمكن أن ينتشر فيها السرطان.
  • يظل مرضى سرطان الثدي ER + معرضين لخطر بقاء الخلايا السرطانية في حالة "سبات" في أعضائهم لسنوات بعد الانتهاء من العلاج.

أخبار ذات صلة

"مسكن شائع" يقلل خطر الإصابة من سرطان يفتك بالنساء
بعد هزيمة "السرطان".. دينا حايك تتحدث عن الألم والأمل

آفاق جديدة بفضل الدراسة.. هذا ما كشفته التجارب:

  • في محاولة لفهم الإشارات التي تحفز هذه الخلايا "النائمة" على العمل وتشكيل الأورام، درس الباحثون في معهد أبحاث السرطان (ICR) في لندن، الفئران المصابة بسرطان الثدي "ER +" والتي خضعت للفحص.
  • العلماء أعطوا الفئران مثبطا لنمو السرطان يسمى "إيماتينيب"، يستخدم حاليا بعلاج مرضى سرطان الدم النخاعي المزمن.
  • تم علاج الفئران بالعقار إما قبل أو بعد تطور الأورام.
  • بين المجموعتين، انخفض نمو السرطان في الرئة بشكل كبير، وفقا للدراسة التي مولتها منظمة "Breast Cancer Now".
العلاج الإشعاعي لمريضات سرطان الثدي.. هل يمكن تجنبه؟

كيف تبقى الخلايا نائمة؟.. السر في البروتين

  • النتائج، التي نُشرت في مجلة "Nature Cancer"، كشفت أن "التغيرات الجزيئية داخل الرئة تشجع الأورام الثانوية على النمو".
  • يلعب بروتين "PDGF-C"، وهو أمر حيوي لنمو الأنسجة وبقائها، دورا رئيسيا في تحديد ما إذا كانت خلايا سرطان الثدي غير النشطة ستظل نائمة أو "تستيقظ".
  • مع زيادة مستويات البروتين، وهو أمر يحدث بسبب الشيخوخة أو عندما تتضرر أنسجة الرئة أو تتندب، يمكن أن يتسبب في نمو الخلايا السرطانية الكامنة وتطورها إلى سرطان الثدي الثانوي في الرئة.
  • الباحثون اكتشفوا بعد ذلك، ما إذا كان منع نشاط PDGF-C يمكن أن يساعد في منع "إعادة إيقاظ" هذه الخلايا.

أخبار ذات صلة

العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي.. هل يمكن تجنبه؟
في عام واحد فقط.. رقم "مفزع" لمصابي السرطان في العالم
5 أغذية غنية بـ"الفيتامين الضروري" للحوامل
اكتشاف جديد قد يكون مفتاحا لعلاج نوع خطير من سرطان شائع

ماذا يقول العلماء؟

"اكتشفنا كيف يمكن لأنسجة الرئة المسنة أن تحفز هذه الخلايا السرطانية على الاستيقاظ، لتتطور إلى أورام، وكشفنا عن استراتيجية محتملة لنزع فتيل هذه القنابل الموقوتة".. مؤلف الدراسة، الدكتور فرانسيس توريل، من معهد أبحاث السرطان في لندن.

  • "نخطط الآن لفهم كيفية استفادة المرضى بشكل أفضل من عقار إيماتينيب الموجود. على المدى الطويل، نهدف إلى إنشاء علاجات أكثر تحديدا تستهدف آلية الاستيقاظ"، وفق توريل.

أخبار ذات صلة

إصابة أسطورة التنس نافراتيلوفا بسرطان الحلق والثدي
لقاح لسرطان الثدي يحقق نتائج واعدة

أستاذة بيولوجيا الخلايا الجزيئية في معهد أبحاث السرطان، والمؤلفة المشاركة في الدراسة، كلير إيزاك:

  • "هذه خطوة مثيرة إلى الأمام في فهمنا لسرطان الثدي المتقدم، وكيف ولماذا تشكل خلايا سرطان الثدي أوراما ثانوية في الرئتين".
  • "بعد ذلك، نحتاج إلى تحديد وقت حدوث هذه التغييرات المرتبطة بالعمر وكيف تختلف بين الأشخاص، حتى نتمكن من إنشاء استراتيجيات علاجية تمنع الخلايا السرطانية من الاستيقاظ".
لقاح تجريبي للوقاية من سرطان الثدي يثبت فعاليته

مدير الأبحاث والدعم والتأثير في مؤسسة Breast Cancer Now، سيمون فينسينت:

  • "هذا الاكتشاف المثير يقربنا من فهم كيف يمكننا إبطاء أو وقف تطور سرطان الثدي الثانوي ER + في الرئة".
  • "لديها القدرة على إفادة آلاف النساء اللواتي يعشن مع هذه" القنبلة الموقوتة "في المستقبل، مما يضمن حصول عدد أقل من المرضى على الأخبار المدمرة عن انتشار المرض".
لأن الرغبة في الحياة أقوى